كتاب" الربيع العربي والخريف الإسرائيلي" يدق ناقوس الخطر للدولة العبرية
في كتابه “الربيع العربي والخريف الإسرائيلي” يدق شموئيل مرزاحي الخبير في شؤون الشرق الأوسط والأستاذ السابق في جامعة (بار إيلات) ناقوس الخطر للدولة العبرية، محذرًا إياها من أن خريفها كدولة قد اقترب، وذلك عقب الربيع العربي.
يقع الكتاب في أربعة فصول، حيث يعرض الكاتب خلالها خريطة التحولات في منطقة الشرق الأوسط التي باتت تنحاز لما سماه “التطرف” والانحراف شيئًا فشيئًا عن تيار “السلام” والعلاقات مع الكيان الصهيوني، مؤكدا أن المستقبل نذير شؤم وليس به بارقة أمل.
ويتحدث مرزاحي فى الفصل الأول عن فشل عملية السلام بين الكيان الصهيوني والعرب والفلسطينيين، حتى “كامب ديفيد” التي مر على توقيعها نحو 32 عامًا، مؤكدا أنه خلال تلك الفترة انحصرت العلاقات ما بين “إسرائيل” والحكومة المصرية، أما الشعب فكان في معزل عن كل ما جرى، بل لم يؤمن ولو ساعة بالعلاقة والتطبيع مع “إسرائيل”.
بينما يتناول الفصل الثاني تنامي التيار الإسلامي في العالم العربي وبروز أمارات الحضور الإسلامي في كل جزئيات الحياة اليومية، وذلك بجهد جماعة “الإخوان”، كما يتحدث عن نجاح ” حماس” وسيطرتها على قطاع غزة، وعن ” القاعدة” وبعض الجماعات الأخرى التي تعادي “إسرائيل”.
ويعتبر الكاتب في الفصل الثالث أن تنامي اليمين في “إسرائيل” كان كارثة على وضع الكيان الإقليمي والدولي؛ بحيث تم تدمير عملية “السلام”، في الوقت الذي يكره فيه “الإسرائيليون” الحرب.
ويخصص الكاتب الفصل الأخير من كتابه لاستعراض الثورات العربية والأسباب التي تقف وراءها، محذراً من أن كل الثورات تجمّعت تحت شعار العداء لـ”إسرائيل” وقطع العلاقات معها، إضافة إلى بروز تيار “الإخوان” في الصدارة وقيادته للحكومات العربية المقبلة.