متى يقرر الفاعلون الدينيون دعم عملية التحول الدبموقراطي
عرفت العلوم السياسية لسنوات جدلا حول مدى توافق الدين الاسلامي مع مبادئ الديمقراطية، مؤخرا تجاوز هذا الجدل غير المجدي الى سؤال أكثر واقعية وهو: متى يقرر ؟ لكنها استطاعت الفاعلون الدينيون دعم عملية التحول الديمقراطي، ومتى يقررون معارضتها أو البقاء على الحياد؟ يسعى هذا المقال الى الاجابة على هذا السؤال من خلال دراسة موقفي كل من الازهر في مصر وحركة فتح و تركيا من التحول الديمقراطي. فعلى الرغم من اختالف المناخ المؤسسي في كل من البلدين، لعب كل منهما دورا إيجابيا في الدفع بعملية التحول قدما وبالتحديد حركة فتح هللا كولن التركية بعد النقالب الناعم العام 1997 ،الديمقراطي ، والازهر الشريف في مصر غداة الاطاحة بنظام حسني مبارك في العام 2011 .
اعتمد المقال في فهم موقف كل من الفاعلين الدينيين على تحليل مصالحهما الفكرية والمادية، ّرت رؤيتهم لمصالحهم على قرار كل منهما بدعم التح ّول الديمقراطي. فعلى عكس وكيف أث الكثير من الدراسات التي تهتم بدراسة النصوص الدينية وعالقاتها بالديمقراطية، فإن مواقف الفاعليين الدينيين من الديمقراطية ال تحكمها فقط النصوص الدينية، بل مصالح الفاعلين الدينيين واالستراتيجيات التي يتبعونها لتحقيقها. فقرار دعم عملية التحول الديمقراطي اتى في حالتي االزهر الشريف وحركة فتح هللا جولن كنتيجة لحساب عقالني رشيد للمكاسب والخسائر التي تحملها الديمقراطية لكل منهما.
الدراسة كاملة ترونها بهذا الرابط