محضر الاجتماع الحواري الأول لتأسيس للوبي السوري في الولايات المتحدة الاميركية
يوم ٩ شباط-20
من الساعة ١٢ ظهرا حتى ٤ ظهرا
اللوبيات العربية هي عنصر مفقودة في الولايات المتحدة الأميركية، واعتادت الحكومات العربية الثرية على توظيف مواردها المالية في بعض مراكز الدراسات وشركات العلاقات العامة الأميركية من اجل مساعدتها في اسماع وجه نظرها للإدارة الأميركية.
وللأسف تلك الحكومات لم تسعى لتأسيس لوبي خاص بها، كما تفعل عموم الحكومات الطامحة لود واشنطن.
الجالية السورية المقيمة في الساحل الشمالي الغربي، ونتيجة المعاناة السورية التي طالت أكثر من نصف مليون شهيد وأكثر من ٧ مليون نازح، قررت السعي لتأسيس اول لوبي سوري في اميركا من اجل النهوض بالقضية السورية، ومساعدة المجتمع السوري في اميركا للانخراط أكثر في المجتمع الأميركي المنوع بمختلف الجنسيات والقوميات والاثنيات.
يوم ٩ شباط عام ٢٠٢٠، اجتمع ٢٢ شخصية سورية في مبنى بلدية “بروسبيكت بارك” ليتناقشوا حول الخطوات العملية التي تدفع مشروع اللوبي السوري للنجاح، وكان الاجتماع برعاية من ماير بلدة يروسبيكت بارك “محمد خير الله” الذي يعود بأصوله لسوريا، والذي وضح ان تاريخ المفاوضات الأميركية لتشكيل الهيكل الفدرالي الأميركي استغرق اكثر من عامين وشهدت الاجتماعات الكثير من الآراء المتضاربة، ولكن بالنهاية نجح الجميع بإنجاز رائع، وهو الذي سمح لنا اليوم ان نعمل بحرية لمحاولة انقاذ دولتنا المدمرة هنا، لذا على الجميع تقبل الراي المختلف، والتفكير بعقلية نحن، وليس عقلية الفرد، واقصاء عقلية التخوين التي ينتهجها الغير محترفين.
كل الحاضرين عرفوا بانشطتهم وتكلموا عن امالهم لهذا المشروع، وثم تم تعريف الجميع بالخطوات الأولى الممهدة لهذا المشروع، من قبل احد الزملاء، حيث جرى اجتماع تمهيدي لهذا الاجتماع في منزل احد الزملاء قبل عدة اسابيع، وهناك اتفق الحضور على النقاط التالية:
- الشكل المبدئي للمشروع:
ويتمثل هذا المشروع بتجميع جميع المنظمات الأميركية العاملة في الشأن السوري (منظمات اغاثية، منظمات سياسية، منظمات حقوقية، منظمات تنمية مستدامة، منظمات تعليمية، منظمات ادفوكسي)، بالإضافة للاكاديميين الاميركيين من أصول سورية، وممثلين عن الحراك الشعبي النشط في كل مدينة، في اتلاف يجمع وينظم الخطوات القادمة نحو سوريا.
- ضرورة ربط عضوية المنتسبين لهذا المشروع ضمن ميثاق شرف يحافظ على قيم الشعب السوري، والتي تتمثل:
- دولة سورية موحدة.
- المحاسبة والمساءلة لعموم المجرمين بحق الشعب السوري.
- ضمان سيادية القانون السوري على كل مؤسسات الدولة، ومع ضرورة فصل السلطات ضمن دستور عصري يقرره الشعب السوري.
- الالتزام بعلم واحد ونشيد وطني واحد.
بعد الانتهاء من هذا الشرح، قرر الجميع الانتقال لمرحلة أوراق العمل، وكان هناك أربع اقتراحات:
الاقتراح الأول مقدما من عصام خوري
- قدم عصام خوري ملخصا عن لجنة الاستشاريين السوريين، وبنود واهداف هذه المجموعة من الاكادميين السورريين وتطلعاتهم لسوريا ودعى جميع الحضور للتمعن بالموقع الالكتروني لهذه المجموعة التي قد تلعب دورا هاما في أي لوبي سوري مستقبلي:
- http://dcc.etccmena.com/
كما نوه خوري لمجريات اجتماعات جنيف المرعاة من مجلس الكنائس الأعلى برعاية من الخارجية السويسرية، وبين ان البنود الموجودة فيها هي نتيجة لقاءات عدة اطراف معارضة في سوريا منذ عام ٢٠١٢ حتى هذا العام، وان مجلس الكنائس العالمي يعول على النشطاء السوريين حمل تلك النتائج بشكل جدي، ومحاوره القوى السياسية النافذه في واشنطن وموسكو، لانهاء المجزرة السورية بحق الشعب السوري، من ابرز تلك النقاط:
- سوريّة دولة ذات سيادة، تلتزم بصيانة وحدة أراضيها، واستعادة كافة الأراضي المحتلّة منها بالوسائل الممكنة والمشروعة وفق ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدوليّ.
- وهي دولة ديموقراطيّة، السيادة فيها للشعب، وهو مصدر السلطات، تقوم على التعدديّة السياسيّة، والتداول السلميّ للسلطة، ومبدأ المواطنة، وسيادة القانون، وفصل السلطات، واستقلال القضاء، وتلغي المحاكم الاستثنائية وتمنع تشكيلها.
- تقف الدولة على مسافة واحدة من جميع الأديان والعقائد والقوميّات والمكوّنات، وتقوم على أساس العيش المشترك، وتجرّم خطاب الكراهية والتحريض على العنف.
- تلتزم بالشِّرعة الدوليّة لحقوق الإنسان ومبادئ القانون الدوليّ والمعاهدات الدوليّة والإقليميّة.
- جميع السوريّات والسوريّين مواطنون متساوون في القانون وأمامه، ولهم حق المشاركة السياسيّة الكاملة، وتولّي المناصب العامّة، بما فيها منصب الرئاسة، وذلك على أساس الكفاءة دون تمييز، وفي إطار من التنافس السياسيّ وفقًا لانتخابات حرّة ونزيهة.
- يكفل الدستور الحريّات العامّة والفرديّة، وحقّ تشكيل الأحزاب السياسيّة ومنظّمات المجتمع المدنيّ من نقابات وغيرها، وحريّة التفكير والرأي والتعبير والإعلام والتجمّع والتّظاهر السلميّين. كما يكفل حرّية الاعتقاد والضمير وممارسة الشعائر.
- يكفل الدّستور حياديّة الدّولة تجاه الدّين والمؤسّسات الدينيّة، بما يضمن فصل مؤسّسات الدّولة عن المؤسّسات الدّينيّة، وعدم توظيف السّلطة للدّين، أو استغلال الدّين للسّلطة.
- يكفل الدستور عدم تعارض قوانين الدولة مع الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان، وأن تُستمدّ هذه القوانين من المدارس الفقهيّة القانونية الإسلاميّة، وكذلك من المدارس القانونيّة العالميّة.
- تكفل الدولة للفرد حريّة الاختيار في الاحتكام في قضايا أحواله الشخصيّة باللجوء إلى محاكم مدنيّة أو محاكم شرعيّة أو كنسيّة أو مذهبيّة.
- الاعتراف بالتنوّع القوميّ والثقافيّ وتضمينه بالحقوق الدستوريّة، وأن تكون اللغة العربيّة هي اللغة الرسميّة للدولة؛ وأن تكفل الدولة حقّ التعليم والتعلّم لكلّ إثنيّة بلغتها.
- لكل شخص الحقّ في العمل، والانضمام إلى النقابات.
- تحمي الدولة حقّ الملكيّة الفرديّة.
- تضمن الدولة التوزيع العادل للدخل الوطنيّ، وتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة بين كافة المناطق السوريّة، واعتماد اللامركزيّة الإداريّة والاقتصاديّة في الدستور.
- تضمن الدولة حقّ الرعاية الصحيّة والاجتماعيّة وحقّ السكن والغذاء، والعدالة البيئية، وإيلاء الاهتمام الكافي بكبار السن، وذوي الإحتياجات الخاصّة، والالتزام الكامل بحقوق الطفل.
- قوانين الدولة هي عادلة بما تكفل الحقوق الكاملة والمتساوية للمرأة، وتضمن تمكينها للحصول على هذه الحقوق وصولًا إلى مراكز صنع القرار، وتفعيل دورها في مختلف القطاعات، وألاّ يقلّ تمثيلها عن 30٪.
- تضمن الدولة حقّ التعليم المجانيّ في جميع مراحله، بما فيه التعليم الجامعيّ، وهو إلزاميّ حتى نهاية التعليم الأساسيّ، وتضمن حقّ الشباب في المشاركة في وضع السياسات العامّة وصنع القرار.
- مهمّة الجيش الوطنيّ الدفاع عن الوطن بحدوده الطبيعيّة المعترف بها دوليًّا ضدّ الإعتداءات الخارجيّة ويُحظَر على أفراده التدخّل في العمل السياسيّ، ويخضع في عمله للرقابة البرلمانيّة والمساءلة القضائيّة.
- تخضع أجهزة الأمن والشرطة في عملها لمعايير القانون الدوليّ لحقوق الإنسان، وهي وحدها المخوّلة بحمل السلاح داخل البلاد واستعماله لإنفاذ القانون ولحماية المواطنين، كلٌّ بحسب اختصاصه. ويُحظَر عليها وعلى أفرادها التدخّل في العمل السياسيّ، وتخضع في عملها للرقابة البرلمانيّة والمساءلة القضائيّة.
- تجريم التعذيب والعنف كجريمة مستمرّة لا تسقط بالتقادم، ومناهضة جميع أشكال العنف المباشر والبنيويّ والثقافيّ.
- تكفل الدولة حقّ اللاجئين في العودة الطوعيّة والآمنة إلى مناطق سُكْناهُم الأصليّة، وتعويضهم عن الأضرار الماديّة والمعنويّة التي لحقت بهم، وتضمن حصول اللاجئين العائدين وغير العائدين على وثائقهم السوريّة.
“في المرفق صورة عن الأوراق باللغة الإنكليزية والعربية”
اقتراح طارق غريبة:
قدم طارق ورقة مبادئ أساسية ترسخ ثوابت اللوبي لخدمة سوريا، وتتمثل بالتالي:
- اللوبي الثوري تحالف من منظمات تخدم ثورة الحرية والكرامة التي تهدف لحرية جميع الشعب السوري بكل اطيافه ومكوناته الاثنية والقومية والدينية.
- ضرورة اسقاط نظام الأسد بكل رموزه، ورفض اية سياسات تدعو الى إعادة تأهيله.
- الحفاظ على وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية.
- سعي اللوبي لاخراج كل الدول والمليشيات المنتشرة في سوريا، من اجل عودة القرار السيادي.
- التعاون مع الإدارة الأميركية وكل مؤسسات القرار الأميركية من اجل مساعدة الشعب السوري.
- السعي لرصد وتوثيق كل جرائم الأسد ونظامه، والتواصل مع المؤسسات الدولية من اجل محاسبته.
- التركيز في العمل على الجانبين السياسي والحقوقي لخدمة القضية السورية.
عرض الدكتور نشواتي:
قدم د. هشام نشواتي ملخصا عن مشروع اللوبي “ترونه بالملف المرفق/ ملف بوربونت/”
كما وضح انه تبادل تلك الأفكار مع عدد من النشطاء السوريين في مختلف الولايات الأميركية، وبين ان يوجد اجتماع تشاوري في مدينة شيكاغو بعد شهرين. ثم تشاور مع الحضور لتحديد نقاط الضعف والقوة عن النظام والمعارضة وعند الشعب السوري، وكانت النتائج كما يلي:
نفاط الضعف عند المعارضة:
- ضياع الهدف وعدم السعي لتنظيمه في اطار عمل جماعي يلغي التنافس يوحد الطاقات ويوزع العمل من اجل تحقيق أوسع نتائج.
- ضعف التنظيم ضمن أي تجمع، والاعتماد على جهود فردية.
- ضعف الرؤية الاستراتجية، واعتماد المؤسسات على مشاريع آنية.
نقاط القوة للمعارضة السورية في اميركا:
- رغم حداثة العمل المدني للسوريين في اميركا الا انهم نجحوا بتأسيس أربع منظمات ضغط في واشنطن وتدار من قبل إسماعيل باشا، د. لبابيدي، ريم البزم، د.هشام مبارك.
- كره المجتمع الدولي للنظام السوري.
- العزل الدولي للنظام السوري، نتيجة نشاط الجالية السورية بتمريرها لمشروع سيزر.
- الكفاءات العلمية المميزة للسوريين في الولايات المتحدة.
- الكثافة العربية في بعض الولايات، كمثال ٢٠٪ من سكان نيوجرسي من أصول عربية.
- كره المجتمع الاميركي لنظام الملالي المؤيد لبشار الأسد.
نقاط قوة النظام:
- التحالف الإيراني-الروسي- مع النظام السوري.
- وضوح الهدف للإيرانيين في سوريا، مما يجعلهم لا يتخلون عن الأسد.
- تماسك مؤسسته الأمنية رغم كل الخروقات.
- فشل المعارضة السياسية ببلوره مشروع يلقى الاحتضان الدولي.
نقاط ضعف النظام:
- جرائم النظام السوري.
- تخالفه مع الإيرانيين المكروهين دوليا.
- علنية مشروع التمدد الإيراني، مما يجعل الحلف محارب من الدول العربية.
تم تنبيه د. نشواتي، الى ضرورة عدم تجاهل الخلافات الطائفية في المجتمع السوري المهاجر كنقطة ضعف عند المعارضة، نتيجة تعاطي بعض المسلمين السنة للثورة السورية وكانها ثورة سنية، مما جعل فئة كبيرة من المسيحيين والعلويين المعارضين للاسد يتجنبون الانخراط في أي نشاط داعم للثورة لانهم لا يشعرونها كثورتهم.
اقتراح مهند الحسني:
قدم مهند ورقة يطرح فيها اللوبي السوري كجمعية غير ربحية وليس كتحالف، وحملت تلك الورقة عدة محاور من ابرزها:
- تعريف بالجمعية.
- مبادئ عليا
- اليات العمل.
- شروط العضوية
- الجانب المالي للجمعية.
- هيكلية الجمعية.
التوصيات:
اقترح الحاضرين مجموعة من التوصيات، وهي:
- ضرورة صياغة نظام داخلي للتحالف يرعي التوزع الجغرافي للمنظمات والنشطاء واللاكادميين السوريين الموزعين في كل الولايات الاميركية.
- حشد السوريين في ولايات نيوجرسي-نيويورك. عبر اعتماد الاليات التالية:
- تنظيم كفاءات الأعضاء المنتسبين كل ضمن خبراته الاكادمية والعملية.
- بناء قاعدة بيانات للسوريين المقيمين في ولايات نيوجرسي-نيويورك.
- توسيع المشاركة في اللوبي من قبل السوريين الغير عالمين به.
- ضرورة تنظيم فاعليات اجتماعية تجمع السوريين، وتعزز الحياة الاجتماعية بين الاسر السورية.
- اقتراح جلب خبير عمل في احد اللوبيات من اجل نقل تجربة اللوبي الذي عمل به للسوريين.
- تبادل المعلومات حول السياسيين والمنظمات السياسية في اميركا، من اجل استقصاء جوانب العمل معهم مستقبلا.
- دعم عموم الشخصيات السورية الناجحة في اميركا، ومساعدة السوريين الجدد للاندماج بالمجتمع الاميركي.
- لقاء المرشحين في الحملات الانتخابية الأميركية، ودعم حملات تبرعهم عند ضمان التزامهم بدعم الملف السوري.
- دعم منظمات الضغط السورية في واشنطن، وحثها على ضرورة انتقاد السياسيين الغير حازمين مع النظام السوري.
- اعداد برنامج اعلامي متكامل للتحالف يضم موقع الكتروني ومنصات إعلامية دائم النشاط على صفحات التواصل الاجتماعية.
- هيكلة فرق متخصصة من أعضاء التحالف لإعداد التالي:
- نظام داخلي، دائم التطوير حسب مقتضيات الحاجة من عموم الأعضاء في كل الولايات.
- نظام اداري للتحالف يراعي التوزع الجغرافي (الولايات الشمالية الغربية، ولايات الوسط، الولايات الجنوبية الشرفية، الولايات الشمالية الشرقية) مع مراعاة المناطق التي لا يتواجد فيها اعداد كبيرة من السوريين.
- نظام اداري للوبي في نيويورك ونيوجرسي يقسم عمله ضمن المحاور التالية:ة
- محور سياسي.
- محور حقوقي انساني.
- محور دراسات وابحاث.
- محور اعلامي.
- محور للإدارة المالية.
- السعي لاوسع مشاركة نسوية في الجسم الإداري للوبي السوري.
- اعتماد يوم الأول من مارس/آذار٢٠٢٠ موعد للاجتماع الحواري الثاني لتاسيس اللوبي السوري، في نفس المكان (قاعة مجلس بلدية بورسبيكت بارك، نيوجرسي)