مهرجان كان 2008
عزز مهرجان كان السينمائي الفرنسي الحادي والستين لائحة مسابقته الرسمية بثلاثة أفلام جديدة أعلن عنها في آخر لحظة لتشمل اللائحة في النهاية 22 فيلما. وبعد أيام من التكهنات والشائعات، وضع منظمو هذه الدورة التي تقام بين 14 و25 ماي اللمسات الأخيرة على المسابقة التي تضم مجموعة من أبرز المخرجين العالميين. ومن المخرجين الفرنسيين الثلاثة المشاركين في المسابقة الرسمية لدورة المهرجان هذا العام، لوران كانتيه الذي يعرض له “أونتر ليه مور” (بين الجدران) المقتبس عن رواية لفرنسوا بيغودو تروي الحياة اليومية لفصل دراسي في مدرسة صعبة. وهو الفيلم الرابع للمخرج البالغ من العمر 46 عاما بعد فيلمه الأول المميز “ريسورس هيومان” (موارد بشرية) عن عالم الوظيفة الحاصل على جائزتي سيزار والذي تلاه بـ”أمبلوا دي تون” (جدول أعمال) الذي يروي المصير المأساوي لرجل مولع بالكذب والذي حصل عنه على جائزة في مهرجان فينيسيا عام 2001. كما أفتتح المهرجان بمشاركة المخرج البرازيلي فرناندو ميريل بفيلم “العمى” الدورة الحادية والستين لمهرجان كان. ويدور “العمى” الذي يجمع جوليان مور ومارك روفالو، حول وباء عمى غامض يتفشى في مدينة حديثة.
بطل الفيلم هو الوحيد في المدينة الذي يبصر ويستطيع أن يرى. باقي أهل المدينة من المكفوفين. ومن هنا نستطيع أن نتخيل الأحداث. كل نساء القرية يتجملن حتى يراهن شخص واحد، أي رجل واحد، ولا تستطيع فتاة أو امرأة أن تراه أو ترى منافستها في حبه. وهو، لأنه يرى الجميع، فهو يستطيع أن يختار. البطل بطبيعة الحال، يحكم المدينة بسلطات مطلقة، أو بقوة إبصاره.
ليست في يده قوة استثنائية فإن كل القوة في عينيه وحدها. والآخرون، والأخريات يرون بقلوبهم وقلوبهن وما يتخيلونه ويتوهمونه. الفيلم سيدخل المنافسة للفوز بجائزة المهرجان. المخرج البرازيلي سبق أن اشتهر بفيلم «مدينة الله«.
كما يشارك المخرج الأمريكي جيمس غراي بـ”تو لافرز” (عاشقان)، وهو الفيلم الثالث الذي ينافس به في مهرجان كان بعد “ذي ياردز” عام 2000 و”وي أون ذي نايت” (نحن نملك الليل) عام 200. وهذا الفيلم الرومانسي الأول للمخرج الذي اشتهر بتصويره قسوة المافيا الروسية كما في “أوديسا الصغيرة” الذي حصل عنه على الأسد الفضي لمهرجان فينيسيا عام 1994 ولم يكن قد تجاوز عمره الخامسة والعشرين.