الروائي الأمريكي نورمان ميلر //الوفاة وحوار//
توفي الروائي والكاتب الصحفي الأمريكي الشهير نورمان ميلر عن عمر يناهز 84 عاما متأثرا بالفشل الكلوي يوم 10/11/2007.
ويعتتبر ميلر واحدا من أبرز الأدباء والصحفيين في ما بعد الحرب العالمية الثانية.
وكان ميلر قد فاز بجازة بوليتز مرتين الأولى عام 1968 عن روايته “جيوش الظلام” والثانية عام 1979 عن روايته “أغنية الجلاد”.
ولد الأديب الراحل عام 1923 في نيوجيرسي وكتب عشرات الكتب والمسرحيات والأشعار والمقالات. كما شارك في إطلاق صحيفة “ذي فيلدج فويس ألترنتيف” اليسارية في نيويورك.
صدرت روايته الأولى “االعراة والموتى” عام 1948 وتناول فيها خبراته في الجيش خلال الحرب العالمية الثانية.
بعد هذه الرواية تحول خريج هارفارد الشاب البالغ من العمر 25 عاما إلى نجما أدبيا بين عشية وضحاها.
وتوالى انتاجه الأدبي حيث صدر له نحو 40 رواية ومن أشهرها “الحلم الأمريكي” عام 1965. وصدرت روايته الأخيرة “قصر في الغابة” في وقت سابق من العام الحالي.
وأعمال ميلر مليئة بالعنف والتسلط الجنسي والآراء التي تغضب الناشطات النسائيات.
أمريكا
ويقول ميلر “في معظم أعمالي أتحدث عن أمريكا، كم أحب بلدي وكم لا أحبها على الاطلاق”.
كما يقول أيضا “إن فكرتنا النبيلة عن الديموقراطية تتعرض للاستغلال والتلطيخ في الوحل والتقليل من شأنها أمام التمدد القومي وبلدنا العظيم يسقط عبر العقود بين براثن الطمع”.
كما وضع كتبا عن العديد من المشاهير مثل مارلين مونرو وبابلو بيكاسو ومحمد علي وكنيدي ولي هارفي أوزوالد قاتل كنيدي. وفي عام 1969 أصدر رواية “الانجيل كما دونه الابن” وهي رواية يحكيها المسيح.
في معظم أعمالي أتحدث عن أمريكا، كم أحب بلدي وكم لا أحبها على الاطلاق
الكاتب الراحل نورمان ميلر
تزوج 6 مرات وهو أب لتسعة أبناء. وقال ذات يوم في حديث لتليفزيون ان بي سي “أشعر بالقلق لأن النساء بصدد السيطرة على العالم”.
وقال “هناك احتمال في ذهني فبعد 100 عام من الآن سيكون هناك 100 رجل فقط على الأرض التي ستسيطر عليها النساء”.
وبالتالي تعرض لهجمات مضادة في منتهى الشراسة من الناشطات النسائيات حيث وصفته الناشطة البارزة كيت ميليت بأنه “أكثر الخنازير الذكور شوفينية”.
وفي أواخر حياته قام بمراجعة العديد من آرائه السابقة ولكنه لم يتنازل قط عن حقه في التعبير عن نفسه، فالزمن لم ينل من سلاطة لسانه حيث وصف الفن المعماري الحديث بأنه “عار” و”كارثة”. وقال “إن أمريكا ازدادت قبحا خلال الـ25 عاما الأخيرة”.
أحد الحوارات مع الكاتب:
أجري الروائي الاسكتلندي أندرو أوهاجان لقاء مطولا مع الروائي الأمريكي نورمان ميلر نشرته الباريس ريفيو في عددها الأخير الذي صدر هذا الصيف، حول مسيرته الإبداعية منذ روايته الأولي العاري والميت التي صدرت عام 1946. نشرت التايمز البريطانية جزءا من اللقاء، هنا ترجمته: اعتقدتج في إحدي حالاتي المزاجية أن روايتك الأولي مرعبة، وفي حالة أخري، رجحت أنك لا تعرف كيف تكتب. لم أكن أسلوبيا في تلك الأيام، وكنت أعرف ما يكفي عن الكتابة الجيدة للقول بأن ثيودر دريسر ، وهو أحد الكجتاب الذين قرأت لهم، لا يملك الكثير من الأدوات الأسلوبية، حاشدا لذلك كل قوتي الأدبية. و كنت أعتقد أن الوحيد الذي أعتلي ناصية الأسلوب هو بروست : فقد التقي عنده وبشكل مثالي الأسلوب مع المضمون، ففي الغالب، إذا امتلكت أسلوبا عظيما فمادتك علي الأرجح مجعاقة، وهذا ينطبق علي هنري جيمس وهمنجواي.
هل تذكر أين كنت عندما سمعت بنبأ انتحار همنجواي ؟
كنت برفقة جين كامبل بالمكسيك قبل أن نتزوج .و ارتعبت جدا ساعتها، وحتي الآن لا يزال جزء ما مني لم يستطع التغلب علي هذا الخوف. كان ما يقوله، أصغوا أيها الروائيون، فبشكل واضح، حين تكون روائيا فأنت تدخل رحلة نفسية بغاية الخطورة، و ربما تنفجر بوجهك.
ألم يجشكك الانتحار في جرأة همنجواي ؟
لقد كرهت التفكير في موته بهذا الشكل. آثرت استبدال ذلك بإطروحة : لقد تعلم همنجواي مبكرا خلال حياته أنه كلما تجاسر علي الموت كان أفضل. لذا فقد طرأت ببالي فكرة أنه ليلة بعد ليلة وفيما كان همنجواي وحيدا، وبعد أن ألقي تحية المساء علي ماري، ذهب همنجواي إلي حجرة نومه ووضع إبهامه علي زناد البندقية واضعا الفوهة في فمه ثم عصر الزناد قليلا و _ رعشة و ارتعاد _ كان يجرب رؤية ما قد كان أوشك عليه دون أن ينفجر جسده. في ليلته الأخيرة ذهب لأبعد من ذلك. بالنسبة لي يبدو ذلك معقولا بدرجة أكبر من مجرد تفجير نفسه إلي أشلاء. علي كل حال، إنها محض نظرية.
تصدمني روايتك الأخيرة قلعة في الغابة ، في بحثها المضني في مسألة الدافع ، وما جعل هتلر تجسيدا للشيطان…؟.
كانت فكرتي للكتاب منذ البداية أن يقوم شيطان برواية الأحداث. ثمة نغمة عالية تردد أن البشر أصحاب معدلات الذكاء العالية يجدون من الصعوبة اليوم ما يمنعهم عن الإيمان بالله، ناهيك عن الشيطان. و شعوري هو أنه ليس من ثمة تفسير أفضل لهتلر من كونه ملهما من الشيطان كما كان المسيح ملهما من الله. لو أن الناس يؤمنون حقا بأن المسيح ابن الله، فإنني لا أري ما يمنع من الإيمان بأن هتلر من نسل الشيطان. ذلك هو أكثر التفسيرات بساطة.
في قلعة في الغابة أتساءل ما إذا كنت قد شوشت أفكار الرواية بافتراضك أن هتلر لم يكن ليكون شيئا آخر غير ما كان : لأن الشيطان كان حاضرا فيه؟
هتلر وحيد من نوعه : ليس من ثمة تفسير مناسب لحالته. كان ستالين وحشا يسيرا علي الفهم. يمكننا قراءة سيرة ستالين و دراسة الحركة البلشفية و ظروف روسيا علاوة علي العواقب القبيحة للثورة الروسية. بوسعنا بناء شخصية ستالين بشكل تدريجي و فهمه بشروط بشرية. ربما كان أكثر الكائنات البشرية التي عاشت شرا، لكنه كان بشرا. لست في حاجة لاستحضار الشيطان لتفسير ستالين. لكن هتلر مختلف. لم يكن هتلر رجلا قويا كما كان ستالين، بل ربما كان ضعيفا بالأحري. هو غير قابل للتوضيح، إلا إذا أتبعت الفكرة التي مفادها أنه كان خيار الشيطان لأسباب تسبر غورا عميقا في الطبيعة الألمانية.
تؤمن بالتناسخ. فعلي أي صورة ستكون حياتك التالية ؟
حسنا، أنا في انتظار ما سيأتي ؟ أنا في غرفة الانتظار. و أخيرا نودي علي اسمي، أذهب حيث يوجد ملاك للمراقبة يقول، سيد ميلر، نحن سعداء جدا بلقائك. الأنباء الطيبة هي أنك علي وشك عملية تناسخ. أقول، شكرا، فأنا لم أرغب أبدا في سلام أبدي. يقول الملاك، طيب، لكن فيما بيننا، فهو ليس حقا سلاما أبديا، بل علي الأحري محموم قليلا. دعني أري، قبل أن أنظر وأري ما أعددنا لك، دائما نسأل الشخص : ماذا ترغب في أن تكونه بحياتك القادمة ؟ وأقول، طيب، أظن أنني أريد أن أكون رياضيا أسود. لا أهتم بالمكان الذي تضعني فيه، سأنال فرصي، لكن نعم، هذا ما أريد أن أكونه، رياضيا أسود.
يقول الملاك : اسمع سيد ميلر ، لدينا طلب زائد علي هذا القسم، الجميع يرغبون بأن يصيروا رياضيين سود في حيواتهم التالية. دعني أري ما أعددناه لك. وهكذا يفتح الكتاب الكبير، ينظر ويقول، لقد حجزنا لك حياة صرصور. لكن ثمة أنباء طيبة : ستكون أسرع صرصور في البناية.
كيف يدبج الروائي المادٌة الواقعية. هل تستطيع وصف ما يحدث للحقائق كي تتحول إلي فن ؟
أريد أن أقول أن أي تاريخ يعتمد في بنائه كليا علي الحقائق، معرض للخطأ و ربما التضليل. وحده العقل البشري القادر علي افتراض ما كانت عليه الحقيقة. الآن، تلك الحقيقة مشكوك في كونها ما حدث حقا، لكنها الحقيقة التي يستطيع الناس التعايش معها في عقولهم الضيقة كإمكانية حدوث أمر ما. القصة ليست مجرد حكايات وأساطير، أو القول علي سبيل الحشو أن ذلك ليس حقيقيا. لا يزال بإمكان بعض الأمور أن تكون حقيقية و رواية في آن واحد. عندما تكتب قصة، أنت مجعرض لخسارة روايتك ذات صباح. يجمكنك أن تجخطط لبطلك مسارا من الأحداث الهامة تتوافق مع شخصيته حسب وجهة نظرك في تلك اللحظة، ومن ثم تتابع ذلك المسار، و تجد نفسك مضطرا للتعامل مع نتائج الأحداث. وبعد شهرين لاحقا، أو ستة أشهر، رعب الرعب، و ربما سنتين، تستيقظ وتقول : لقد اتخذت المسار الخطأ ذلك اليوم . هذا يحدث في كتابة الروايات، وهو كاف لإخافتك لدرجة الموت.
شعر فلوبير أن المرء ربما يقدر علي التوصل إلي أن نموذج إيما بوفاري قريب جدا من المؤلف. لأي درجة تتشابه معك الشخصيات الكبري في رواياتك، وهل من الممكن لك أن تقول، أدولف هتلر، C’est moi ( إنه أنا) ؟
كنت أعمل في قصة عن وارٌين بيتي، وذهبت لرؤية Bugsy التي لم تكن قد اكتشفت بعد، وكان العنف ظاهرا بشكل واضح. الآن قدرة وارين بيتي الجسدية واضحة، هو رياضي بدرجة ما، لكنك لا تفكر فيه علي أنه أحد أشكال العنف. و لذلك كانت صدمة رؤية كم هو رائع و مقنع هذا البورتريه عن العنف الذي قدمه. و قلت له، ألا تهتم و لو بدرجة صغيرة أن أصدقائك لن يكونوا مرتاحين من حولك الآن ؟. و أجاب، كلا، فأغلب أصدقائي ممثلين ويتفهمون ذلك. لست في حاجة حقا إلا لخمسة بالمئة من تركيبة الشخصية بداخلك حتي تكون قادرا علي التحكم بها. ثم ابتسم ابتسامة عريضة وتابع، بالطبع لو كانت خمس وسبعون بالمئة لكان أفضل. بالنسبة لهتلر، كان ججل ما أحتاجه هو الخمسة بالمئة.
هل كانت ثمة حالة من الخمس والسبعين بالمئة معك، أين شعرت بأنك تعرف حقا كما غير عادي عن موضوعك ؟. أفكر في بيكاسو ؟
لا، لم تحدث الخمس والسبعين بالمئة أبدا. دائما أقل من النصف. أعني، ثمة ناس غير عادية : لي هارفي أوزوالد، جاري جليمور، مارلين مونرو، وهتلر. ماذا يجمعهم ؟ إنهم بشكل جوهري بلا جذور _ ناس مروا بأزمة هوية.
محمد علي (كلاي )؟
أعتقد أنه قد توجب عليه إعادة صياغة هويته كل عدة سنوات.
لماذا؟
لم يشتبك علي مع خصمه فقط لكنه اشتبك أيضا مع الحلقة علاوة علي الجمهور. كان لديه حس ووعي مطلق. لذلك كانت حالته تتبدل دائما، وقد تبدلت بشكل درامي عدة مرات، كان شخصا مجختلفا بعض الشيء. لذا : فقد كانت لديه أزمة هوية. أو تبدلات بالهوية.
كالمسيح ؟
إذا فكرت أنك ابن الله، فسيكون لديك الكثير من أزمات الهوية.
غالبا ما وجِه الروائيون الأمريكيون و لو بشكل جزئي علي الأقل عبر صداقاتهم، فيتزجيرالد وهمنجواي، أو شيروٌد أندرسون وثيودور دريسر لم تتأثر صداقة فيتزجيرالد وهمنجواي بالكاد.
أنت و وليم ستيرون ؟
كنت قاسيا علي وليم ستيرون في نقطة واحدة. كان رجلا موهوبا جدا. يجب أن تفهم شيئا هاما. كان ثمة جونز وستيرون وأنا، وكنا جميعا في حالة تنافس شديد. الأمر الذي لم يجفهم بما فيه الكفاية حول الروائيين هي درجة التنافس الحامي الوطيس فيما بيننا. كنا نتنافس كما لو كنا نجوما رياضيين، وبشكل خاص من يتجاوز الحدود وينبغون. و لم نكن نقول ماذا بكم جميعا لتحسدوا بعضكم ؟ ألا يكفي أن تكونوا جميعا بتلك الموهبة ؟ لماذا لا يمكنكم الاستمتاع بأعمال رفاقكم فحسب ؟ لم تكن الأمور تسير بهذا الشكل. كنا تنافسيين. و لا يمكنك أن تقول للرياضيين علي أي شيء تتنافسون ؟. أليس من الرائع أن يكون بوسعك الإمساك بالكرة بسهولة والركض بها ؟ لماذا إذن تجضطر للتنافس مع رجال آخرين ؟. في نفس الوقت، كان لدينا الكثير من الاحترام الذي نكنه كل للآخر. أذكر أنني تسلمت نسخة من من هنا للخلود وقد كتب جونز في إهدائه إلي نورمان _ صديقي اللدود، ومنافسي العزيز . تلك هي طبيعة العلاقة بين الكجتاب.
كتبت مجموعة مقالات شهيرة بعنوان التقييمات : تعليقات سريعة وغالية عن الكجتاب الأمريكيين. و أزعجت الكثيرين، لكن أية مجموعة من الكجتاب كانت كتابتك عنهم مفاجئة ؟
آبديك وروث. لأنني أنكرت موهبتهم، كما تذكر. لقد كنت مخطئا بشكل قوي .
هل فوجئت بالفترة الأخيرة في حياة ترومان كابوت ؟
كان شخصا غير عادي. استثنائيا. ليس استثنائيا في عمق ذكائه، لكن في جسارته. لقد كتبت مرة تعليقا يقول إنه واحد من أكثر رجال نيويورك جراءة. ليس لديك فكرة ماذا يعني التسكع بالطريقة التي كان يفعلها في شبابه. أذكر أنه كان يعيش في بروكلين وكان ثمة مصمم أساس _ أظنه أوليفر سميث _ لديه منزل يبعد مبنيين عن البناية التي أسكنها في ناطحات سحاب بروكلين. كان ترومان يسكن في قبو هناك. كان من النادر أن نمر بالشارع في زيارتنا لبعض. مرة، حين فعلنا وبدأنا المشي، وقلت هيا نشرب و دلفنا لأقرب حانة. و كانت حانة للعجائز الأيرلنديين. كانت علي بجعد مائة ياردة أو هكذا بدت، كانوا يمددون ساقا واحدة بالسكة، و كانوا مجموعة من العمال الأيرلنديين القساة وربما بعض الاسكتلنديين. كلهم هناك. دخلنا لنجد ترومان يرتدي معطفه الواقي من المطر الصغير المصنوع من الجبردين. لم يكن ذراعاه في أكمام المعطف، كان يصنع منها عقدة حول أكتافه مثل كاب. مشي ومشيت خلفه و بغتة أدركته، يا إلهي !. عدنا لمؤخرة المكان وجلسنا نتحدث لفترة، لم يزعجنا أحد، لكنك تعلم أنه أحد الأماكن التي لا تستطيع الارتياح فيها وقت كبير. تصورت أن شجارا سيحدث قبل خروجنا. كان ترومان يعيش في هذا الجو بكل دقيقة وكل يوم من حياته. كان مجصرا أن يكون نفسه. و كان مستعدا لمواجهة أي شيء. وكان هذا يؤثر في بدرجة عظيمة.
ما هو العدو الدائم ؟
الزهو. يمكنه تدميرك. أنظر لترومان الفقير. لقد صار موقفه، لو لم أعترف بذلك بيني وبين نفسي لحدث شيء جلل بالمجتمع. هذا الزهو من الأشياء التي نقترب منها و نسير حولها بحذر كبير. بوسعه تدمير جزء صالح منا. تعرف، يجب عليك حقا أن تكون قادرا علي الزفير، الزفير فحسب، والقول، لماذا لا نتركه فحسب للتاريخ
أساطير اميركية: //بقلم ميلر//
Norman Mailer: Autocrat of the Remainder Table
There was a time in this country when bright young men did not dream of directing films or inventing software. They wanted to write: books, fiction–what some liked to call “The Great American Novel.” This generation included Gore Vidal whose grandfather had been an august senator and James Jones, a self-taught prodigy out of the Midwest–but none was brighter–nor more driven–than Norman Mailer.
Born in 1923, the son of a South African Jew, and an adoring mother, Mailer was given the middle name Kingsley– after malech, Hebrew for king. Later, his mother said, “I thought Norman was perfect”–an opinion she held throughout life. (Peter Manso, Mailer: His Life and Times, New York, Penguin Books, 1985) But Mailer’s father was a struggling accountant, and the young prince grew up working class–in the grimy New York borough of Brooklyn. The streets of Crown Heights during the Depression provided some education–with their hardness, neighborhood rivalries, and “fug you too” philosophy. No wonder in later years Norman would survive decades of literary wars and misalliances. But as the son of ambitious parents, Norman may have learned that survival skills are not an entree into the Establishment–for that a degree was required and a classy one too. So, like many city boys, Norman burned up the public school competition and enrolled in Harvard–determined, at 17, to become– as he put it–a “major writer.”
Norman found that Harvard was divided by more than just quadrangles. The school was run by scions of old families, prep school graduates–an elite, arrogant crowd that later crowned themselves, “The WASPS.” In rare (or maybe not so rare) moments of self-pity, Mailer would tell intimates that at Harvard he lacked the right clothes, the right accent, the right religion.
Norman Kingsley Mailer’s four years in Cambridge were very ordinary. He wrote for the school literary magazine, boxed, and played dormitory football. Later, he would boast that he had been “a bit of an athlete,” in his John Garfield, tough alley style. Then, the Japanese attacked Pearl Harbor, America was at war, and Mailer wondered which theater, Europe or Asia, he would write his novel about. After graduation in 1943, he finally joined the army and was shipped to the Philippines, landing on Luzon at the tail end of the campaign.
In the South Pacific, Norman strung telephone lines for the engineer corps, served as a cook, and carried a rifle, even. A fellow soldier later remembered that Private Mailer “had more combat with his supervisors than he did with the enemy.”
No matter: Norman returned home to write his novel, a fictionalized account of a Pacific battle. He called the book, The Naked and the Dead–an epic title he had previously used for a play at Harvard.
Mailer’s book was a huge success, and he was lionized by the press in that pre-television era in a way that no first novelist would be today. There were only a few stray dissenters (whose number, however, would grow over the years). Mary McCarthy called the novel redolent of “ambition”–as opposed to talent–and young Gore Vidal found the story a rerun of Dos Passos–a “fake,” even. But in 1948, at the age of 25, Norman Mailer was famous.
Hoping to sell his book to the movies, Norman headed to Hollywood. The film colony did not roll out the welcome mat. Producer Sam Goldwyn showed up at a meeting in his bathrobe and lectured the young author on screen writing. When no major studio optioned his book, Mailer worked on an original screenplay with his friend, Jean Malaquais, and soaked up the local color. (Otto Friedrich, City of Nets, London, Headline House,1988 ed.)
The screenplay remained unproduced, and Mailer turned to another novel, The Deer Park, which appeared to be a fictionalized account of director Elia Kazan’s troubles with HUAC – the Congressional investigating committee–as well as Mailer’s own remembrances of Goldwyn. The book had a weird sexuality–one minor character was a homosexual pimp–and, for a time, there were doubts it would be published. Supposedly, Alfred Knopf, the patrician publisher, asked an editor in disdain, “Is this your idea of the kind of book which should bear a Borzoi imprint?” ( Norman Mailer, Advertisements for Myself, New York, Berkley Books, 1970 ed.)
When published in 1955, The Deer Park sold only moderately well and was widely panned: One reviewer called it, “The year’s worst snake pit in fiction.” Another critic found the plot “crummy” and “sordid.” (Over the years, however, the book acquired a cult following that would include a UCLA film student named Jim Morrison.) But, by the time the novel was published, Norman had moved beyond Hollywood and Madison Avenue. Bestsellerdom was no longer his shtick. The “Psychic Outlaw” was Mailer’s new hero; he became the prophet of hip. Along with several friends, Norman co-founded The Village Voice and published manifestoes in small circulation journals. Mailer was soon tossed off the Voice: “He was bullying everybody,” a confrere complained–but this setback did not slow Norman down.
Sex, politics, drugs–in different combinations and various configurations–were throughout the 1950s favorite Mailer themes. He wrote a short story about a college girl’s (involuntary) encounter with anal intercourse (which led some early feminists to question Norman’s own sexuality)–and romanticized marijuana as “the smoke of the assassins.” (This was before Lee Harvey Oswald made the scene.)
In an essay entitled, The White Negro, Mailer took on the complicated subject of race relations. Unfortunately, Norman’s dialectical insight went over some people’s heads. After reading the essay, James Baldwin, the great black novelist, confessed: “I could not, with the best will in the world, make any sense out of The White Negro.” (James Baldwin, Nobody Knows My Name, New York, Dell Books, 1978 ed.)
But for Norman, the 1950s were only a foretaste of the adulation that covered him in the 1960s; that unrestful era was “the time of his time.” Meetings, protests, marches–Norman Mailer was everywhere. It was as though LBJ had conjured up the Vietnam War for Norman–and God then sent him Nixon. At one cocktail party Norman challenged McGeorge Bundy, LBJ’s foreign policy adviser, to a fistfight. The bespectacled State Department official declined. Apparently, there were no Green Berets around for Norman to take on.
For a time, Mailer could do no wrong; his home-movies were shown in art houses and applauded by critics. He won a Pulitzer Prize (1969) for The Armies of The Night–a journalistic novel in which he was the main character in the march on the Pentagon to stop the war. Two other world class protesters, Robert Lowell and Dwight Macdonald, were accorded supporting roles. Macdonald, in fact, had been protesting everything–World War II, capitalism, the Third Edition of Webster’s Unabridged Dictionary, even–for years. Of Lowell, Mailer wrote: “You, Lowell, beloved poet of many, what do you know of the dirt and the dark deliveries of the necessary?” Political correctness was not yet in vogue–but it was hardly Norman’s turgid prose that also earned him the National Book Award that year.
In politics, as in art, fashions change. With the advent of Ronald Reagan, Mailer’s career steadily went into decline. The Great Communicator filled the entire arena. There was no room on stage for side shows or freaks. Mailer tried but his potboilers and a coffee table biography of Marilyn Monroe failed to regain his early fame. The Monroe book was launched at a press conference at the Algonquin Hotel–the literary landmark where Dorothy Parker and her circle had exchanged witticisms and repartee. Norman revealed that the theme of his study was that the right wing had murdered the sex goddess to frame Attorney General Robert Kennedy. The ghosts of the Round Table must have had fun with that one. A more earthly critic, John Simon, described the biography as “very demented.” When it became known that Mailer’s book on capital punishment (The Executioner’s Song) had been based upon another’s research, Truman Capote commented that Norman “…was just a rewrite man like you have over at the Daily News.” (Lawrence Grobel, Conversations with Capote, New York, NAL Books, 1985)
Being on the wrong side of history can happen to anyone. But these times must be especially galling for Norman Mailer. Old comrades now style themselves “neo-conservatives” and write on social issues for right wing journals.
The “shit storm” that Norman predicted in the sixties never materialized. Instead of finding himself in old age a prophet, Norman has become–in the classic put down of that era–marginalized and irrelevant.
Ron Martinetti for AL. Ron is completing a novel, Disloyal Sons, about The Hotchkiss School, where he was formerly a student.