مقابلة مع المرشح المستقل هاني مخلوف أحد موجهي رسالة الاعتراض للسيد الرئيس
إعداد وحوار : عصام خوري
بالتعاون مع نشرة كلنا شركاء
بعد صدور النتائج النهائية في محافظة اللاذقية عن الانتخابات التشريعية للدورة التاسعة، علم خسارة المرشح هاني مخلوف، وباستغراب كبير تم التعاطي مع خسارته، فبعد تطمينات كبيرة من قبل العاملين في اللجنة الانتخابية، وابتسامات من السيد المحافظ، فوجئ السيد هاني بأنه خاسر لتلك الانتخابات عن الفئة “ب” التي سمحت الجبهة الوطنية التقدمية لمرشح واحد أن يشاركها التمثيل، مغيرة من العرف القائم على مستوى تمثيل يشتمل على مرشحين مستقلين في هذه الفئة، ولم تخفي الجبهة الوطنية دعمها لقائمة البستان “سلواية، نصور، خير بك”، حيث شاركت الجبهة في مضافاتهم، وشجع الحزب الحاكم للدولة والمجتمع من تمثيل هذه القائمة، مما أضعف من حظوظ المرشح مخلوف، الذي عرف عنه مستوى الإنفاق العالي في الانتخابات، وحيك عنه جملة من الإشاعات التي تبين أنه انسحب من الانتخابات، كما أشيع عنه مستوى عالي من المخالفات القانونية في فترة سابقة من حياته. وبعد إعلان الخسارة طلب السيد هاني من مناصريه المتواجدين في مبنى المحافظة ضبط النفس، واتجه نحو العمل بالصيغ القانونية، حيث طالب مع مجموعة من المرشحين المستقلين بالطعن في نزاهة الانتخابات، وقدم طلب في المحافظة، وأرسل مع تجمعه برقية لسيادة رئيس الجمهورية د.بشار الأسد، والسيد وزير الداخلية، وتوجه لنا كصحافة مستقلة وذات طابع وطني لأن نغطي توجهه، مستثنيا جميع الصحف والدوريات العربية.
ما تعليقك حول نتائج الانتخابات؟
كنا نريد أن ينفذوا إرادة الناس الطيبة، ما هو ذنب الناس في أن يجرحوا مشاعرها، يوجد رجال كبار بالسن تتجاوز الثمانين عام تبكي من هذه الانتخابات، هل يجوز هذا الأمر، لقد ألهمني الصبر وطلبت من الجمع الملتف حولي أن يضبط نفسه، كان الجميع يرغب بدخول المحافظة و… لكني أخبرتهم إننا بخدمة هذا الوطن، ولن يقف بوجهنا هؤلاء المسؤولين الذين يقفون بوجه محبتنا للوطن وسيد الوطن.
ونحن يجب أن نظل صابرين حتى نكشف حقيقتهم، يجب ان نضحي حتى نكشف تلاعبهم، يجب أن نخرج الوهم الذي زارعوه في الناس.
استاذ شريكك المرشح محمود زيدان في الرسالة لرئيس الجمهورية اخبرتنا انه يوجد انتهاك في عدة صناديق، وأن الاسماء مكررة في هذه الصناديق، بينما اخبرنا الشيخ سلواية، إذا كنت تملك دليل فالتدلي به، ما تعليقك؟
أحد الوكلاء الموجودين في الغزل تناقش مع أحد عناصر الشرطة الموجودين في المركز عبر الهاتف وسجل المكالة، حيث أعلمه عن دخول بطاقات بما يقدر ب 2000بطاقة، لمعمل الغزل، والشرطي موجود واسمه …، وبدوري أعلمت المحافظ وقائد الشرطة بهذا الأمر، كما التقيت مع السيد عبد الرحمن عليو من لجنة انتخابات اللاذقية، وسمعوا المكالمة الهاتفية وسمعها للمحافظ، فجاءت الحجة أن التسجيل الهاتفي لا يعتمد عليه، وعندما أعلمته عن اسم الشرطي، فهموا الموضوع، وتعاملوا بشكل غير مبالي، وبالإضافة لطلبات منا تطالب بالطعن، لكنهم تحفضوا عليها، ولم يقوموا بالإجراءات اللازمة.
طبعا أرقام اعتراضاتنا جميعها مسجلة في المحافظة وفي ديوانها وننتظر منهم التحرك.
وأضيف لقد قابلت المحافظ يوم إعلان النتيجة، “وكما تعرف وفق قانون الانتخابات، نتائج الانتخاب تعلن على الصندوق” فأنا أخبرت المحافظ وأمين فرع الحزب ورؤساء اللجنة الانتخابية، أنني ووفق هذا الإعلان أنا أسبق المنافس لي ب 13000صوت، ولدينا تسجيل بأعداد الصناديق من خلال الوكلاء المتواجدين على الصناديق، وتأكدت منها في المحافظة، وكل المتواجدين في المحافظة كانوا يباركون لي، وبقيت النتيجة حتى الساعة 9,5صباحا، وبعدها أعلن عن هذه النتيجة المغايرة لرصدنا.
روجت العديد من القصص حول وضعك الانتخابي، وأقاويل حول ارتكابات قمت بها في العقد الماضي.ما هو ردك؟
في الحقيقة حول الارتكابات أشيع أنها في الثمانينات وليس في التسعينيات، لكنها إشاعاتهم، وحججهم الواهية، وأنا ترشحت ضمن الأنظمة والقوانين، والدليل قبولي النهائي بالترشح، وهم سألوني عن هذه الاشاعات، لكنهم ابتدعوها، فأنا معروف بحبي للوطن وحبي للرياضة وللناس، والدليل النتيجة التي لمسها المواطنين، طبعا هم زوروا الحقيقة ومشاعر الناس.
يوجد حديث روتيني في الشارع انك قمت بطلبات للأندية الرياضية والمطربين الشعبيين بأن يؤازروك بحملتك لقاء أجور مالية، ما تعليقك؟
أنا أحب الرياضيين وجميع المواطنين، وأنا احترمت القانون الانتخابي ولم يسبق لي أن قدمت أية تبرعات لأي نادي أو جمعية خلال فترة الحملة الانتخابية.
هل تجاوزت حملتك الثلاثة ملايين؟
لا لم تتجاوز، ولدي الكشوفات المالية القانونية، وهي حقيقة لم تتجاوز المليونين والنصف. وطبعا كان هناك تقدمات من عدد من الأصدقاء المقربين وأنا أحب أن اشكرهم.
هل كان لديك برنامج انتخابي، وكنت تسعى لتنفيذه لو نجحت؟
طبعا برنامجي معلن وواضح وهو عملي، فأنا لدي مشاريع صناعية وأسعى لتطويرها لامتصاص البطالة، والمساهمة بالأعمال الخيرة وهذا أمر معروف عندي، إضافة لدعمي للرياضة وهو أمر مستمر عندي وبتاريخي، وهو باعتقادي برنامج بسيط وواضح.
هل لديك تعليقات حول أداء عمل حزب البعث والجبهة في هذه الانتخابات تجاهكم؟
أنا بعثي بالفطرة، وإن كنت مستقل. وأنا مع القيادة الحكيمة للدكتور بشار، وكل ما نملكه فداؤه.
أنت ضمن تيار الوطن والحزب، لكن الجبهة تركت الفرصة للتنافس على مقعد واحد لفئتك، هل تظن أن هذا الأمر مقصود، وأثر عليك شخصيا؟
لا. أكيد إنه لم يخصني، مقاعد مجلس الشعب 250 مقعد وبدخول بعض الأحزاب الجديدة ارتأت القيادة بأن تنقص من تعداد المستقلين لصالح الأحزاب الجديدة.
لكن حسب معلوماتنا المؤكدة، أن هذه المقاعد ذهبت لحزب البعث وليس لبقية أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، فما تعليقك؟
في الحقيقة معلوماتي مختلفة عنك. بهذا الشأن ويبدو أني غير متابع لها.
لكن بعد معرفة إمكانية وجود مقعد واحد عن الفئة (ب) طلب مني الانسحاب من قبل بعض الأشخاص النافذين، وأعلموني أنني لو حصلت على 200 ألف صوت لن ندعك تنجح وقال هذا الدور حسن نجار، وقالوا لي هذا الأمر قبل الانتخابات بأسبوعين، كل هذا الأمر كان بإشاعات من أشخاص في محافظة اللاذقية، وأنا أخبرت المحافظ عن الأشخاص الذين يشيعوا هذه الأمور عني، وساءلته عن عدم محاسبتهم، فهل من الممكن أن يشهروا بي عبر الانترنيت وفي بيانات في الشوارع. وعندما سألني هل من دليل، فأخبرته طبعا وقلت له أنا رجل معروف بوطنيتي وخدماتي، فلماذا يتم تجاهلها، وتمنيت عليه أن تكون الانتخابات شريفة وضمن أخلاق وأدب بعيدا عن فن الإشاعة، كما أن القانون يحمي المرشح، وأنم لا تحمونني، وجميع هذه الطرق غير قانونية.
ونحن مع احترام أي فائز إذا كان كانت المنافسة شريفة، وأنا أكن المحبة والاحترام لجميع المرشحين، وأتمنى أن تكون نهاية الانتخابات بعدل ودون أي ظلم.
حصلت مشادة كلامية بينك وبين حسن نجار رئيس دائرة الانتخاب لماذا؟
قلت له أنني سأشتكي على المحافظ ورآسة اللجنة الانتخابية، ونحن نجدكم زورتم في الانتخابات والقانون وهذا من حقنا، وكان هذا الأمر برفقة عدد من المرشحين المستقلين المعترضين وهم نفسهم الذين وجهوا كتاب للسيد الرئيس.
في حال اكتشاف التزوير المفترض حسب ادعاؤكم، هل تتوقع إعادة فرز جديدة أم إعادة للانتخابات؟
هذا نتركه للمعنيين، لكن أتمنى دراسة هذا الأمر قانونيا، وأتخيل من الممكن إعادة الجمع لجميع المحاضر لصناديق الاقتراع.
وبعد تدوين نتائج الانتخابات، طلب منا القدوم للمحافظة من أجل الحصول على تعداد أصواتنا، ووفق قانون الانتخابات المادة في مادة إعلان النتائج الفقرة الثانية، بحيث تعلن شفويا أعداد كل صندوق وتسجل بوجود المرشح أو أحد وكلائه. لكن هذا الأمر لم يتم وحجب عنا في المحافظة.
غاب عن سوريا مشروع مراقبة الانتخابات، كما يحصل في غالبية دول العالم، وكما حصل في فترة قريبة في مصر، هل كنت تتصور هذا المشروع سيحل من هذه الإشكاليات؟
لو تم تطبيق القانون لسنا بحاجة لأي مراقبين، خاصة مع وجود شرفاء في القيادة، فنحن متأكدين أن قيادتنا لا تقبل أية مخالفة للقانون، وبأي شكل.
هل لديك أية إضافات حول الخروق؟
نعم أثناء إعلان النتيجة النهائية، حيث كانت لجنة إحصاء الانتخابات تتجه نحو التلاعب بالنتائج، والتلاعب بإرادة الناخبين، فعندما قام رئيس لجنة الانتخابات حسن نجار بحجب عملية الإحصاء وجعلها سرية خلافا لنص قانون الانتخابات ، وفي المادة ستة من إعلان النتائج نشاهد الاختراق، فقد جاءت بعض الصناديق غير مختومة بالشمع الأحمر ويوجد شهود على ذلك.
من أين جاءت هذه الصناديق؟
من الجامعة، وحتى بالنسبة للسيد المحافظ، تقدمنا له بطلبات اعتراض، لكنه وضعها بالحفظ رغم وجود المادة السادسة من قانون الانتخابات، فوفق هذه المادة يجب حفظ هذه الصناديق حتى البت بأمر الطعن ومن المحكمة الدستورية العليا إن ثبت الطعن. فإعلان هذه النتائج قائمة على الطعون، ونحن قمنا بتوكيل محامي عنا هو “محمد علي خضور” في محكمة بداية الجزاء، وفي حال لم يتخذ قرار سنلجأ للمحكمة الدستورية العليا.
كما ذهبنا للمحافظ أنا والمرشح محمود زيدان وتساءلنا عن تأخر بعض الصناديق بالوصول، علما أن وكلائنا حصلوا على نتائجها الساعة الثالثة ظهراً، ولكن هذه الصناديق لم تصل حتى الساعة الخامسة صباحا، وتساءلنا عن سبب تأخر صناديق معمل الغزل حتى الثانية عشر ليلا للمحافظ ، مما استدعاه أن يطلب من الشرطة إحضارها.
أما بالنسبة لصناديق الجامعة، هل من الممكن أن يتأخر مشرفوا الصناديق في الجامعة، خاصة وأن ابعد القرى عن مركز المدينة تأتي قبلها ومغلقة بالشمع الأحمر!!.
هل لديك معرفة بأعضاء الجبهة الوطنية التقدمية أو علاقة معهم؟
نعم البعض، لكن معرفة بسيطة.
لماذا وضعتهم في قائمتك ما اقصده لماذا زكيتهم باسمك؟
السبب نحن نتقيد بتعليمات القيادة فالجبهة شاملة جميع القطاعات وهي تناسبنا، ولدي قناعة بحكمة الاختيار لها.