تقرير: النفط في سوريا
الإنتاج السوري النفطي:
صرح السيد عمر الحمد المدير العام للشركة السورية للنفط أن خطة إنتاج النفط لعام 2007 تحققت بنسبة 104% في العام 2007 إذ تم إنتاج 70.543 مليون برميل مقابل 68.065 مليون برميل مخططه كما حققت الشركة خطتها في الحفر بنسبة 128% إذ تم في الحفر الاستكشافي حفر 27.118 ألف متراً مقابل 27.400 ألف متراً مخططه بنسبة تنفيذ 99%. لتبلغ قيمة الإنتاج الإجمالي للشركة السورية للنفط 250.315 مليار ل.س //5.215مليار دولار//، مقابل 157.028مليار ل.س //3.271مليار دولار// مخططه وبنسبة تنفيذ 159% ويعود الارتفاع في نسب التنفيذ بشكل رئيسي إلى ارتفاع أسعار النفط عن المخطط.
كما حققت الشركة خطتها في مجال التصدير بنسبة 104% بالنسبة للنفط الثقيل إذا تم تصدير 4.496 مليون طن مقابل 4.330 مليون طن مخططه وبنسبة تنفيذ 104% أما بالنسبة للنفط الخفيف فقد تم تصدير 3.282 مليون طن مقابل 2.600 مليون طن مخططة بنسبة تنفيذ 126%.
في حين صرح معاون وزير النفط في سورية حسن زينب إن إنتاج سوريا من النفط لن يقل عن 300 ألف برميل يوميا حتى عام 2025 – 2030. وأن سوريا تستورد ما يعادل 150 ألف برميل يوميا من المشتقات النفطية وتنتج حوالي 200 ألف برميل. مضيفاً أن النفط المكتشف في سوريا نوعين: خفيف يمتاز بتراكيب صغيرة غير مدعومة باكتشافات جديدة بدا إنتاجه بالانخفاض، ونفط ثقيل توجد منه كميات كبيرة وهو بارتفاع حيث كنا ننتج من عامين 150 ألف برميل وننتج حاليا 200 ألف برميل وستستمر حتى 260 ألف برميل..
ما بين هذين التصريحين نجد تفاوت كبيراً، فالسيد عمر الحمد ميز إجمالي صادرات سوريا من النفط بين الخفيف والثقيل بحالة مخططة “أي اعتيادية” //6930 مليون طن// أي ما يعادل//34650 برميل نفطي يوميا//.
بينما بين معاون وزير النفط أن فائض الإنتاج السوري عن الاستهلاك المحلي يبلغ //50ألف برميل يوميا// مما يجعل اجمالي النفط المصدر//18250مليار برميل نفطي// في حال تصديره. ومن هنا نستدرك أن الفارق بين التصريحين يتجاوز //15350 برميل نفطي يوميا// أي قرابة//5602750 برميل سنوياً//.
“بفرض: البرميل النفطي يساوي200ليتر، وكل لتر يزن كيلو غرام واحد”.
بينما صرح وزير المالية محمد الحسين في تصريحات لوكالة الانباء رويترز بأن ” تكلفة استيراد الوقود من الخارج تجاوزت، دخل سورية من تصدير النفط الخام”. وأنه ليس سرا إن إنتاج سوريا من النفط الخام يتراجع”.
وتأتي هذه التصريحات المتضاربة بعد تقرير دولي بين فيه أن الانتاج النفطي تراجع بشكل دراماتيكي من أكثر من 600 ألف برميل يومياً في أواسط التسعينات إلى اقل من الـ 400 ألف برميل يومياً في الوقت الحالي.
الشركات النفطية والتعاطي الرسمي:
من السابق نرى مدى التضارب بين التصريحات الرسمية وتلك الدولية، وبين الرسمية ذاتها، مما يدلل وبوضوح مدى تعقد هذا الملف بغياب وجود جهة رقابية ناظمة له، وفي ظل تفاوت كبير في أسعار النفط الخام دولياً.
لكن مما لا شك فيه أن الشركة العامة للنفط ووزارة النفط تسعى بشكل حثيث لرفع الإنتاج، فقد تعاقدت الحكومة السورية مع شركة “بترو كندا” لهدف استكشاف منابع نفط جديدة في المنطقة الشرقية، حيث باشرت هذه الشركة منذ عامين في منطقة القحطانية في عمليات السبر لإيجاد آبار جديدة، وما تزال مستمرة حتى هذا اليوم، بعد أن باعت حصتها في شركة الفرات للنفط لشركة هيملايا التي تضم تحالفا هنديا – صينيا بقيمة 676 مليون دولار واشترت حصص الشركة الأميركية “ماراثون اويل” بهدف تطوير حقلين نفطيين بالقرب من حمص في وسط سوريا.
مما يبين أن وزارة النفط تسعى في خططها هذا العام لمتابعة تطوير العمل الاستكشافي من قبل الشركة السورية للنفط وإجراء مسح سيزمي وحفر آبار استكشافية في مناطق أمل جديدة وحفر آبار تقيمية في المناطق التي تم فيها اكتشافات بترولية إضافة للعمل على تطوير الاحتياطي الغازي المكتشف والعمل على استثماره بأسرع وقت ممكن وبناء معامل الغاز اللازمة لذلك وكل ذلك بالتوازي مع استمرار العمل لإنشاء خط الغاز العربي في سورية والسعي لتأمين استيراد الغاز من إيران والعراق.
حيث وقعت وزارة النفط والثرة المعدنية السورية هذا العام اتفاق تعاون مع الشركة التركية للبترول لإنشاء شركة سورية ـ تركية مشتركة للقيام بأعمال استكشاف وتطوير حقول النفط غير المطورة في كلا البلدين. بالاضافة لاستيراد وتصدير المشتقات النفطية وإقامة محطات توزيع الوقود في سورية إضافة إلى البحث في امكانيات تكرير النفط الخام في مصافي النفط السورية وإقامة محطة لتزويد البواخر بالوقود.
“جميع تصريحات الشخصيات الرسمية مدرجة ضمن الصفحة الاقتصادية لموقع سيريا نيوز لعام 2008//الموقع مقرب من السلطة السورية//
بامكانكم الحصول على التقرير كاملا باللغتين الانكليزية والعربية من خلال اتصالكم مع مركز التنمية البيئية والاجتماعية ، على الاميل التالي:
etccsy@hotmail.com
اسعار خاصة للمؤسسات الاعلامية العربية.