بعد خسارته الانتخابات محمود زيدان أحد موجهي رسالة الاعتراض للسيد الرئيس
نحن نريد أن ينظروا في جداول الصناديق سالفة الذكر والمذكورة في رسالتنا للسيد رئيس الجمهورية، يوجد أشخاص ميتين ويصوت بأسمائهم، والهوية مصورة في أكثر من مركز، وبعض الهويات منتقلة بين مركز وآخر. وبالتدقيق سيتضح ذلك، وكما صرح أن المراكز سالفة الذكر تحوي مابين 1700-1800 بطاقة في مراكز “الدالية، ومعرين، وغزل وتوسع اللاذقية، شامية المهالبة”
لكن ماذا تخبرنا عن آلية التعامل بالحبر السري، فمن المحال أن تنتخب بدون وجود حبر على إصبعك؟
الحبر السري على ناس وناس، الناس الجيدين في بعض الصناديق قاموا بهذا الأمر بمنتهى الشفافية والأخلاق، لكنا يوجد بعض القيمين على الصناديق انشروا ماديا، وأنا أؤكد ان بعض المواطنين في الدالية أنشرت ماديا، على أن توضع هذه البطاقات فيها.
هل من الممكن أن تثبت ادعاؤكم بحصول انتهاكات للانتخابات؟
لدينا في المحافظة قرابة 820 صندوق، فإذا حصرناهم ستجدون مستوى من التنافس بيني وبين “سلواية، ونصور” لكن أنا أتساءل عن وجود قرابة ست أو سبع صناديق فيها العدد الأكبر من الصناديق”1700-1800″صوت، وكلها تحمل أسماء مرشحي ما يدعى بقائمة البستان. من الشرعي التساؤل حول ارتفاع هذا العدد في هذه الصناديق، فقرية شامية المهالبة لا يتجاوز تعداد سكانها 200نسمة هم القادرين على الانتخاب، فكيف تصل الأصوات فيها لما يتجاوز 1700 صوت، في الدالية هل من الممكن أن يبيع جميع سكان هذه المنطقة ضمائرهم بهذا الشكل، وهل من الممكن أن يكون أمين شعبة الحفة وعضو المكتب التنفيذي في اتحاد الفلاحين “هيثم يعقوب” أو “حسن ابراهيم” في اتحاد الفلاحين أو “زياد..” عضو مكتب تنفيذي عن منطقة القرداحة أن يزوروا على الناس ويقولوا أن توجيهات القصر الجمهوري تنص انتخاب قائمة البستانهذه القائمة السوداء التي لا تمثل أحد من الناس.
وأنا أتحدى المرشح نصور الحاصل عل ما يقارب “81ألف صوت” إذا لم اسبقه بعشرة آلاف صوت. وأنا أؤكد انه يراهن على عشيرة لكن هذه العشيرة رفضته، فلو ذهبت إلى “بيت ياشوط” سترى أنني أخذت أصوات أكثر منه.
إذا انت تؤكد على وجود خروقات؟
نعم، ففي إحدى القرى التي فيها بعض رؤساء الصناديق المحسوبين على المرشح فواز نصور وهي “الزرود” فالسيد عبد الله دخيل ضبطنا صندوقه مفتوح في اليوم الأول حتى العشرة والنصف، وبالطبع ابلغنا مدير المنطقة والمحافظ وحضروا وشاهدوا بأم عينهم، طبعا اتخذ إجراء، لكن بوجهة نظرنا إن هذا الإجراء غير كاف، لأنه اكتفوا بأن يستبدلوا هذا الشخص بشخص آخر في اليوم الثاني، طبعا كان من الأفضل أن يودع بالسجن لأنه مزور والمزورون يجب أن يودعوا السجن، ويتخذ بحقه الإجراء القانوني.
وفي قريتي بعبده ودوير بعبده ظن المرشح نصور أنه يملكها لهاتين القريتين، فعندما شاهدوهم ينتخبونني، طردوا وكلائي خارج المركز، ونحن طلبنا من مدير المنطقة والناحية التدخل، ولولا هذا التدخل كانوا بعيدين عن الصناديق، وطبعا هذه الحوادث تؤكد وجهة نظرنا، وأنا أقولها بكلمة صدق “لماذا استبدلوا آراء الشعب، بثلاث أشخاص “قائمة البستان” لا ينتموا للوطن، فمن يقبل التزوير ومخالفة القانون ومن يقبل أن يكون عضو مجلس شعب بدون اصوات لا يستحق أن يمثل الناس تشريعيا”
لكن يوجد اثنان منهما كانا في مجلس الشعب سابقا “نصور، خير بك”؟
المرة الأولى وصل د.خيربك لأنه كان شاب جديد ومن الممكن أن يقدم، لكنه رسب في الانتخابات الماضية وبفارق كبير لان الشارع رفضه، لكنه هذه المرة ترشح وانبطح للآخرين وقدم والولاءات، سأذكر حادثة للتاريخ، ففي إحدى المطاعم في حفل دخل د.خير بك وراء الأستاذ “بسام مخلوف” رئيس جمعية البستان، فوقف السيد بسام وبحضور جميع الناس ليقول “انتخبوا هذا الكرّ” ولم يحتج د.مهدي وكان هذا الامر قبل الانتخابات بعشرة ايام تقريباً .
أما المرشح نصور نجح أكثر من مرة لأنه ذهب للآخرين وانبطح، وقدم للآخرين مالم يقدمه غيره، وتبناه الآخر وليس الآخرون، هذا ما كان سبب نجاه وليس الأمر هو الحالة الشعبية التي يشيع بها.
وأحب أن أضيف أنه وخلال حملتنا الانتخابية المتواضعة، لم يسجل علينا لا امنيا ولا سياسيا أي خرق، لكن لماذا فعل غيرنا العكس، يبدو إنهم غير واثقين من أصواتهم وإمكانياتهم، ونحن على ثقة أن الإقبال كان ضعيفا في اليوم الأول وتحسن في اليوم الثاني، لكن أن يهجم الناس وبهذه الأعداد الكبيرة في المراكز سالفة الذكر هذا أمر غير معقول.
لكن الجهات الرسمية والحزبية تقول أن تعداد الاصوات وصل لقرابة 232ألف صوت، وهذا ما يجعل النسبة 51,3% ؟
لن ادخل في هذه المسألة، لكن إذا قمتم باستطلاعات رأي ستعرفوا الحقيقة.
انتم تقدمتم باعتراض ورسالة للسيد الرئيس، ما مضمون كتابكم وأملكم؟
مضمون الكتاب هو شرح لما جرى في عمليات الفرز في المحافظة، ووضعناه بصورة الوضع الحقيقية، لما جرى وما يجري، وأنا أؤكد على وجود بعض الشخصيات في هذه المحافظة القائمة على الفساد والاستفادة من إمكانيات هذه المحافظة، ولولا الفساد لما استدعي عدد من المخاتير ورؤساء البلديات وتقول لهم بالحرف هذه توجيهات القطر، ونحن لو عرفنا أنها توجيهات القصر لكنا أول الملتزمين فيها.
هل أجلتم مشروع الاعتصام الذي كنتم ستقيمونه أمام مبنى المحافظة يوم 25/4/2007 أم انتم ستلغونه؟
الحقيقة لم يكن بذهننا اعتصام، لكن بعض ناخبينا قالوا لنا انتم ممثلينا، ونحن نريد هذا الأمر وفي المرات القادمة لن نصوت لكم، لكننا قلنا أن هذا الموضوع ستعالج، والانتخابات معركة رياضية فيها الخاسر والرابح، لن نقبل أن نعتصم ضد أحد نحن مع الدولة قولا واحدا، ونحن ملتزمون بالآداب العامة.
غاب عن سوريا مشروع مراقبة الانتخابات، كما يحصل في غالبية دول العالم، وكما حصل في فترة قريبة في مصر، هل كنت تتصور هذا المشروع سيحل من هذه الإشكاليات؟
المشكلة ليست بالقانون بل بتنفيذ القانون، فيجب أن يكون هناك مراقبين ولو محليين بأخلاقيات ومستويات جيدة، من أجل الوقوف على تنفيذ القانون، لكن أحب أن أضيف أن البطاقة الانتخابية محصورة بالتجهيز في دائرة النفوس وبمعمل الغزل فقط، لماذا كان معمل الغزل بالذات، أنا أتفهم دائرة النفوس أما معمل الغزل اعتبر معمل سامر ابن أبو سامر الأسد، طبعا اسم أبو سامر الكبير نحترمه لكن ضمن إطار القانون نحترمه، لكن عندما يخالفه والنظام فنحن ضده، فنحن فقط مع الرئيس بشار الأسد فقط، عندما أعلن انه مع الشفافية والوحدة الوطنية.
أريد أن تتساءلوا معي كيف جلب مكنة تصوير للبطاقات الانتخابية في معمله، بينما كل مواطني اللاذقية كانوا يقطعوا بطاقاتهم في غرفة لا تتجاوز الأربعة أمتار، وأنا استغرب المرشح الآخر انه يمثل العمال والفلاحين “نصور” بينما هو ابن الطبقة الإقطاعية ووالده يقتل الفلاحين والعمال،
لكن كان هذا ارتكاب والده وليس هو؟
طبعا والده، ولذلك كان ارتكابه كان اكبر لأنه عندما عاش زمان الحركة التصحيحية فكر أن الحركة غير بعثية فاعتدى على عدد من البعثيين بأزلامه ومن المعتدى عليهم “إبراهيم الباشا” الذي قتلوه، أنا أتساءل كيف نسي البعثيون هذه الحادثة، بينما نحن الريفيين بعثيون بالفطرة نذكر ذلك. وإذا كان عنده عكس ذلك فليثبت ذلك.
والآن هو قام بالتزوير ويجب أن يحاكم على التزوير.
هل تحب أن تضيف أي من الانتهاكات؟
يفترض في الساعة الثانية من اليوم الثاني أن تقفل الصناديق، لكن في بعض الصناديق استمر الأمر، ففي صندوق الغزل حاول “رجالات سامر الأسد” أن يبعدوا ابني الذي طوق صندوق التصويت بجسمه لأنهم كانوا يحاولون استمرار التصويت فيه، لكن الابن استبسل، طبيعي أن المحافظ اتخذ إجراء بعد اتصالي به، لكن يجب أن يحاسب المرتكبون.
سمعنا من المرشح هاني مخلوف استياؤه من تأخر صناديق الجامعة حتى الساعة الخامسة فجرا، وكانت مفتوحة ما تعليقك؟
الجامعة تأخرت لأنها الأكثر دقة، ففي كثير من الصناديق كان الناخبون يشطبون أعضاء من قائمة الجبهة لسبب أو آخر، فكان المشرفون على الصناديق تجاوزاً يعلون الجبهة كاملة، في حين الوضع في الجامعة يكون دقيق، وهذا ما أخر من وصول الصناديق وأنا اثني على هذا وأتمنى أن يتعلم البقية ثقافة الانتخابات من القيمين على مراكز الجامعة.