حوار مع رياض سيف
في حوار صريح مع النائب السابق رياض سيف عضو مجلس الشعب عن الدورين التشريعيين السادس والسابع، “من العام 1994 حتى العام 2001 لحين اعتقاله ضمن ما يسمى ربيع دمشق”، يجيبنا كواحد من أركان إعلان دمشق المقاطعين للانتخابات.
الحوار والإعداد لعصام خوري //بالتعاون مع كلنا شركاء//
27/3/2007
أستاذ سيف تعرضت قبل أيام لتوقيف من قبل أحد الأجهزة الأمنية هل من الممكن أن تعلمنا عن الحادثة؟
نعم تعرضت يوم الأربعاء الماضي 21/3/2007 لدورية من الأمن الداخلي بينما كانت في طريقي لمعايدة الأكراد بعيد النيروز، الساعة الثانية عشرة ظهرا، حيث تم توقيفي لمدة ثلاث ساعات، قضيت منها في فرع الخطيب من الأمن الداخلي ساعتين، لحين قررت الجهة إرسالي لسجن عدرا، وفي الطريق ومقابل مشفى ابن سينا المخصص للمجانين، توقفت السيارة الأمنية وسمح لي بالنزول، مع تنبيه من الضابط الذكي “هذه المرة تركناك أمام المشفى، لكن المرة القادمة سيكون مكانك في الداخل”، يبدو الظاهر أنهم فاقدين صوابهم.
ما هو موقفك من انتخابات الدورة التشريعية التاسعة؟
أنا ملتزم بإعلان دمشق ونحن صدرنا بيانا بخصوص الانتخابات ، حيث صرح الإعلان عن مقاطعتنا للانتخابات. وبكل الأحوال الانتخابات شكلية وبدون أي جدوى.
خلال تجربتك في المجلس التشريعي لدورتين متواليتين هل سبق لك وأن تعرفت على نائب قدم برنامج انتخابي؟
لا يظن، ويتخيل لي أنني والنائب السجين عارف دليلة الوحيدين حتى الآن اللذين قدما برنامجا مكتوبا والباقية ربما لم يعتادوا على هذه الحالة”. وبعد تجربتي المرة خلال دورتين انتخابيتين اشعر أنها ليست أكثر من مهزلة، وهي شكلية ليس لها أي قيمة حقيقية، فالمجلس بالأساس لا يملك أي صلاحية، وعضو مجلس الشعب ضمن التركيبة الحالية ووجود قانون الطوارئ وكل الظروف المحيطة لا يستطيع تحريك ساكن حتى لو أراد.
ما هو رأيك باللجان العاملة في المجلس النيابي، وكيف يتم اختيارها؟
اللجان هي أيضا عملية شكلية لإعطاء حركة أو ديكور لمجلس الشعب. وأنا أسعى حاليا لنشر تجربتي قريباََ.
ويضيف. لقد طالبت بتشكيل لجنة مرتين، وعمل بالاقتراح وشكلت اللجنتين، لكن أي من اللجنتين لم تقدم شيء، فاللجنة تكونت مني ومن ثمانية من البعثتين الذين يأخذون أوامرهم من رئيس المجلس ورئيس الوزارة.
ويخرج تقرير اللجنة بالضبط موافق لوجه نظر رئيس الوزارة ورئس المجلس “والمقصود هنا عبد القادر قدوره”، فلا يوجد أية لجنة تستطيع اخذ قرار مستقل وهذا ناجم من سيطرة البعثتين على المجلس بالإضافة للوزارة ورآسة المجلس، فلا يستطيع أي نائب أن يقف أمام رغباتهم.
لقد قامت نشرة كلنا شركاء بلقاء سابق مع عبد القادر قدوره، وفوجئنا بأنه ينتقد ممارسة الحكومة والحزب الحاكم فيها، فل لديك تعليق حوله خاصة وانك عاصرته وسجنت زمان رآسته ؟
فعليا عبد القادر قدوره هو مثال التسلط واللاديموقراطية في المجلس، فهو لم يمارس أي نوع من الديموقراطية لا في المجلس ولا في خارجه. وأتصور تصريحه ذله لسان، وأنا لا اعتقد انه وفي هذا العمر يصرح هكذا الا في ذلة لسان، فهو يسرح بالكلام ويتكلم بصيغة لا يقصدها تماما
هل تتصوره يتودد للمعارضة؟
يجيب نفيا سيف “انه آخر من ينضم للمعارضة”.
وفي سؤالنا عن آلية اختيار اللجان، هل يسمح لصاحب اقتراح مشروع اللجنة أن يختار مرشحين في اللجنة؟
يجيبنا سيف بالنفي مؤكدا أن رئيس المجلس هو من يختار فقط، وغالبا يختار من يناسبه.
هل من الممكن أن تقترح مشروع لجنة ويتم استبعادك منها، ووضع غيرك فيها، كما حدثنا في لجنة استملاك الأراضي الساحلية التي اخبرنا بها نائب “رفض التصريح عن اسمه” ضمن فترة تسلم الأبرش، وبعد عراك طويل سمح له بدخولها لكن ليس في منصب رئيس اللجنة؟
ممكن جدا، لكنني عندما طلب تشكيل لجنتين وضعت فيهما ” طبعا زمان قدوره”، لكن البعثين الثمانية الذين عينهم قدوره غيروا كل شيء، الخلاصة ممنوع أن تقترب من الحقيقة بأي شكل من الأشكال، وأعيد لأكرر أن كل الإجراءات شكلية وديكورات وعمليات تجميلية ليأخذ المجلس شكل حضاري ولو بشكل قليل من الخارج، لكن في الحقيقة ليس له أي دور.
خلال فترة سجنك هل تعرضت لممارسات خلت بمنصبك كعضو معتقل، أو تنكيل لفظي بحق عضويتك؟
الحقيقة أنا عوملت معاملة خاصة أنا والنائب السابق مأمون الحمصي، حيث كنا في غرفة خاصة، كانت معاملتنا مماثلة لمعاملة سليم ياسين ومفيد عبد الكريم تقريباً.
يوجد معلومات تقول أن النائب مأمون الحمصي يصله الطعام يوميا من الخارج أثناء اعتقاله، هل هذا سببه نفوذه المالي؟
سيف نفى قطعا، مؤكدا أن الحمصي مماثل لوضعه ووضع المعتقلين السياسيين كافة. الجميع له زيارة أسبوعيه، وخلال زيارة أهله، كانوا يجلبون له الطعام، أما غير ذلك فلا يوجد أي شيء خاص.
مضيفا أن الأخ مأمون قدم تضحيات كبيرة للوطن، ودفع الكثير من اجل موقفه المعارض، وموقفه في الفترة الأخيرة موقف معارض حقيقي يطمح للديموقراطية. ولديه نضج بالمفهوم، كما انه يتمتع بشعبية في دمشق، وأرضيته واسعة في الشارع، لذلك هو جزأ هام في المجتمع السوري، قد يكون خلال مرحلة معينة مثله مثل عشرات آلاف رجال الأعمال في سوريا له علاقات مع بعض رجالات السلطة، لكنه عندما اتجه اتجاه معارض كان صادق
هل لديك معلومات عن ترشيح أي معارض في دمشق خلال هذه الدورة الانتخابية؟
لا اعتقد… وربما لكن لا أستطيع تسميتها معارضة “سنقر أو…”
هل سمعت بظاهرة د.أحمد الكردي في السلمية، الذي تبنى في برنامجه حقوق الإنسان، ووضعها شعاراً في إعلاناته وملصقاته؟
لا لم اسمع به ، لكني أؤكد لك أننا مقاطعين.
شكرا لك ضمن أسرة كلنا شركاء؟
شكرا لك.