منتدى نابولي
فالبيان الختامي للمنتدى حمل في جعبته:
المطالبة بتغيرات جذرية تمس المواطن وتغير من نمطية حياته، متخطية العقبات السياسية التجارية التي تفرضها روح أحادية الجانب المهيمنه، والتوترات السياسية المنيطة بالمنطقة.
العراق وانهيار الشرعية الدولية باحتلاله، والاحتلال الإسرائيلي وخروقاته المتواصلة لدول الجوار، وقضية الجدار الفاصل، وانتهاك الحريات في الدول العربية، والمعتقلات، وغياب الدولة الدستورية، واعتقال الإعلام الحر، وغياب المرأة وحقوقها، وضعف الاقتصاديات العربية، وتلويث البيئة من دول الشمال، والبيروقراطية، واختلال المفاهيم الاجتماعية، وتدمير التراث، ومفاهيم الإرهاب… جميعها كانت مسرح نقاش متواصل بين الأعضاء المجتمعين في ورش العمل العديدة. لتحمل مقررات تلك الورش مع البيان الختامي إلى منتدى وزراء الخارجية للشراكة المجتمعين في مدينة نابولي بعد الاجتماع المدني بيومين.
المنتدى المدني حمل بروح معطياته مطالب الشعوب، بالتنمية المستدامة، واحترام حقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين، وحقوق العمال، وخفض البطالة، وضمان حق العودة، وتعزيز التبادل الثقافي، وحق التنقل بين دول الجنوب والشمال… وذلك هدفا نحو شراكة أنضج بين المجتمعات.
وتمثل الوفد السوري بثلاث نشطاء من المجتمع المدني السوري “حياة ديب، ندى علي، عصام خوري” ورئيس نقابات عمال سوريا السيد عدنان درويش. الذي أثار سخرية جميع الحاضرين في مداخلته يوم 30/11/2003 حين استغرب مطالبة المرأة بحقوقها، فهي على حد قوله بسوريا “تتمتع بميزات لا يحلم بها الرجل، حتى أن الرجال أصبحوا يطالبون بالمساواة مع المرأة”، وتابع انتقاده للسيد خوري الذي اقترح قيام منتدى شبابي أور-متوسطي لتقريب وجهات النظر بين الشباب العربي والغربي، ولهدف زرع ثقافة جديدة معاصرة بين الشباب.
حيث قال “استغرب أن شاب سوري يطالب بهذا الأمر، لماذا الشباب ما دمنا نحن موجودين” ومن ثم تابع مستغرباً المطالبة بتراخيص لمؤسسات المجتمع المدني حيث قال “في سوريا كم هائل من المنظمات المدنية”.
وفوجئ الجمع في تضمن البيان الختامي تضامن مع المحاكمين الأربع عشر عن منتدى الكواكبي، واعترض على ذلك رئيس نقابات العمال العرب السيد حسن جمام مستغربا “هل من الممكن أن يحصل ذلك وفي نفس اليوم!!”
وأقيم على هامش المنتدى لقاء عربي تشاوري حول قيام المنتدى الاجتماعي العربي، وخلص المشاركون فيه لتبني ورقة مركز ETCC كورقة بدائية للتشاور على أن تقوم الشبكة العربية للتنمية بدور المنسق المبدئي للوصول لخطوات أكثر موضوعية.