كنزة صوف
كابي حنا
أعتمر ظلال المنحدر قبعة
فلا أتدفئ
تنقصني رائحتك بخيوط الصوف
مع أنها تلبسني
بكنزة نسجت منذ 7سنوات
أحملها
أينما نقلتني صناديق أيامنا
2
مزاج الخضرة من حولي كغرفة
تتسع لسرافيم* و ملائكته
صورتك تعبر برشاقة
كجذوع تسند غيمات عجوزة
المطرهناك
والإنهمار هنا لا يتذكر تاريخ ولادته
حين يلعق تراباً خجولاً
ينام الى جانبك لتتذكري؟
الوحل وحده تمسحه حياة كالأجنحة
ليخبزني
3
بدونك
تصطاد شبكة نسيانك ما بعدي
حدود يشلحها صمت غروبي
يفرط رمان عيني فوق صحن صدرك
من هناك أطل عليك
ما من شيْ يصطادني
ظهر البحر مشلول
يحبسه جليدك تحته
أما من أعالي الجديدة **البيروتية
لا يعرف بحرنا سكون
لم تمشي أشيائنا على ظهره
فروة أمواجه تمسح عباءة
يلبسها ضوء العائدين
4
حين يندلق الليل
بيروت تشبه سوندسفال *
من أعلى مرتفع
الضوء دافئ يرشف وخزات شوف لإحتضان
أي غيمة قد تكون مرت فوق رأسك
يحملني المطر الأبيض على سؤاله
أقادم أنت من خدود الارز؟
السنديان هنا شامخ كجبهة لبنان
وشامخ كجبهتك
الأورك مبتل بشعلة زرقاء
هي جملتك الناقصة
تنثرني على عتبات عذراء
يتذكرني عشب عام مضى
متعب هو من ثقلي
ومتعب أنا من ثقل شوقه
لحمى أصابع ذابت على خصرك
هو العشب ميلاد خطى
5
نبتت لخدودك نتوئات جليد
أهي تجاعيد أرض هذا المكان
أرض بلدي مجنونة
لذيذة
عصبية
دافئة
تجاعيدها نحن
مرصوفون مثل سكة
تعبرها قاطرات مللٍ
وقودها أنفاسنا
يرتفع الشهيق ليوشوش ملائكة
تغسل الجواب
أنسياب على خديَّ
في أعلى سودرباريت*
الأثر خطين نحو المنحدر
دمعتين
وأثر لمتزلجة طار شالها
14-4-2004
1_سرافيم هو أحد أعلى الملائكة شأنا يقف أمام عرش الله
2_الجديدة هي أسم منطقة في بيروت
3_سوندسفال مدينة في الشمال السويدي
4_سودرباريت هو أسم المرتفع الجبلي الذي تقع تحته مدينة سوندسفال حيث يجاورها البحر
شاعر سوري مقيم في شمال السويد