لقاء مع المرشح المستقل محمود زيدان عن محافظة اللاذقية
أنت من الشخصيات المشهورة في مدينة جبلة ويقال انك ستتقاسم أصواتها مع المرشح فواز نصور؟ ماذا من الممكن أن تخبرنا عن منافسك نصور خاصة وأنه ضمن تحالف مع مهدي خير بك والشيخ سلواية؟
نعم إنهم ضمن تحالف، لكن جبلة ليست ملك أبونا حتى نتقاسمها، جبلة ملك لأصحابها وناسها. ولا يجب أن نتقاسم شيء ليس لنا، نحن نعز المواطن ونحترمه لذلك عندما يقدم لنا صوته نقدره.
هل لديك برنامج انتخابي؟
أكيد لدي برنامج، فلا احد ينزل الانتخابات بدون برنامج، أولا أنا كنت عضو مكتب تنفيذي في مجلس محافظة اللاذقية، وكان دائما برنامجنا كرقم واحد هو الدفاع عن حق الناس بشكل عام.
في أي مجال هل من الممكن التحديد؟
في كل المجالات، نحن كنا ننصر المظلوم أينما كان، سواء أكان مظلوم تجاريا أو زراعيا، فانا عملت في قطاع التموين لأربع سنوات، فكنت دائما انصف الناس.
في هذه الحالة ما هو رأيك بقانون الاستملاك في الساحل؟ وهل لديك توجه حوله؟
في الدورة الماضية تكلمنا حوله، فالأملاك الساحلية واستملاكاتها بقصد السياحة، أنا من وجه نظري أن هذه الأراضي يجب أن لا تستملك، فنحن يجب أن نضعها في مخططات توجيهية، وأصحابها هم الذين يجب أن يستثمروها، بآلية تضمن المخططات التوجيهية، لماذا تأخذها الدولة وتقدمها لمستثمرين أجانب في حين صاحبها موجود، من الممكن أن يدخل صاحبها مع شراكات، فقد يستفيد منها صاحبها من خلال بناء فندق مع ممولين ومستثمرين هو يختاره، فهذه الأملاك هي ملك المواطنين كيف نأخذها منه.
لكن بعض الجهات الرسمية تظن أن المالك لها لا يمتاز بالخلفية السياحية من اجل استثمارها بالشكل أفضل؟
نحن عدما نضع مخصصات توجيهيه لا مشكلة، سيبحث المالك عن مستثمر، وإجمالا الأراضي الساحلية استثماريا أفضل في مجال السياحة من الزراعة، فأكبر الملاك لا يملكون سوى خمس عشر دونم، وهي غير مجدية زراعيا، لماذا يجب أن نتذاكى على الناس ونعلمهم أنكم لا تستطيعون العمل ونحن سنشتغل عنكم، الجميع يرغب بالاستثمار السياحي.
من أهم السلطات التشريعية لمجلس الشعب أن يكون هناك مساءلة للوزراء في الحكومة، فهل تتخيل ان قادر على تأدية هذا الدور؟
أكيد وأكيد.
أجريت مقابلة مع النائب السابق رياض سيف، وهو الان ضمن اعلان دمشق، اعلمني فيها أن المجلس التشريعي غير مجدي والرأي النهائي لرئيس المجلس أو رئيس الوزراء، فلا يوجد أي دور فعلي للنواب الراغبين بأخذ مواقعهم، ماذا تعلق حول هذا التصريح؟
برأي يوجد سياسة عامة للدولة، تعمل فيها جهات وصائية أخرى، أما أن يخطأ وزير فأكيد إننا سنقف على خطأه كذلك بالنسبة لمدير عام أو أي مدير شركة يجب أن يتصدى، فيجب أن نحارب الفساد، أما إذا كانت الطروحات متناقضة مع السياسة العامة للدولة فأنا لست معها.
في حوار سابق مع عبد القادر قدوره وجه بعض الانتقادات للحكومة، وأداءها العام، ما هو رأيك؟
يوجد مثل عام “صديقك من صدقك وليس من صادقك”، فعندما يجب أن أخاطب المسؤول في موقعه، قد يكون هناك خطأ عنده لكن هذا لا يعني إنني لا أحبه، فأنا يجب أن اطرح مسألة ما ويجب بدوره أن يجب عليها بالشكل الايجابي، ففي حال خطأه يجب أن يصوب الخطأ، وفي حال كان متعمد الخطأ فنحن طبعا ضده.
توجد بعض البرتوكولات الخاصة في المجلس النيابي، كآلية الحضور وآلية إعداد اللجان، والخطوات التنفيذية، هل لديك إطلاع عليها أم أنت بمرحلة لاحقة قد تتدرب عليها؟
من الممكن في مرحلة لاحقة أن أتدرب عليها. لكن بتقديري مجلس الشعب كمجلس المحافظة، فالحضور فيه مهم جدا ومتابعة العمل مهمة أيضا، ولا يجب أن يتخلف أي عضو عن جلساته، إلا في ظروف قاهرة.
أنت مرشح عن الفئة (أ) وهذه الفئة ستحمل اسمين من المستقلين، من تتخيل هو الأوفر حظا؟
من وجهة نظر أنا وقد يكون الأستاذ بديع صقور.
لماذا؟
لان آلية الانتخابات أصبحت أكثر حضارية، والناس لا تأخذ بالكلام، فالناس واعية، ولا تستمع لعناوين عاطفية، فالذي يجب أن ينزل لمجلس الشعب يجب أن يكون عنده معطيات، أما أن انزل تحت عناوين مختلفة وعاطفية، فبتقديري الناس سترفض هذا المرشح.
يوجد مرشح قوي جدا في إعلاناته وهو هاني مخلوف؟ ما هو انطباعك عنه؟
أنا لا اعرف هاني قبل هذه الفترة، لذلك أنا انظر إلى أن كل المرشحين جيدين ومحترمين، لكن الشعب هو الذي يعطي القرار.
ما هو رأيك بعنصر الشباب؟
جيد جدا، وأنا برأي أن الشباب يجب أن يمنح فرصة، لكنني أود أن أوجه النصح للشباب بأن يتدرجوا في الموضوع للترشح، أي يدخلوا في غمار المجالس المحلية أولا، ثم للمحافظة، وشيئا شيئا يتدرجوا حتى يعرفهم الناس، فالشاب مواطن جديد على الحياة يجب أن يعرفه الناس على الأقل، فالانتخابات على مستوى محافظة وليست على مستوى مدينة أو حي أو شارع، فهذا الترشيح صعب عليهم، فهذا يتطلب مصاريف كثيرة، أو معارف كثيرة.
ما هو حجم إنفاقك على حملتك الانتخابية؟
أنا لم ارصد نصف فرنك،
وإعلاناتك الكثيرة في عموم المدينة؟
كلها من أصدقائي، والحمد لله
هل لديك أي تعليق للناخب؟
نعم أتمنى على مواطنا الكريم، أن ينظر لكل المرشحين ويعمل لهم دراسة، فيختار الأفضل أين كان هو، بغض النظر لإقليمه وجغرافيته أو مذهبه، يعني خلونا في وحدة وطنية.
هل من الممكن ان تستعين بالمبدأ العشائري من أجل حصولك على أصوات أكثر؟
لا لا لا… أنا متواجد عند التركمان مثل تواجدي في جبلة وكذلك عند الأكراد وريف الحفة، وفي القرداحة وريف مدينة اللاذقية أيضا أنا متواجد بين الجميع.
لكن يوجد عرف عام في عموم سوريا، الاعتماد على المبدأ العشائري، وهو يستغل، لماذا انت لا تستغله؟
قد ينجح البعض عشائريا مرة، لكن لن ينجح كل مرة، لان الناس تحتاج اناس تخدمها وليست بحاجة لزعامات.
هل تتوقع أننا في مرحلة نبتعد فيها عن العشائرية؟
يجب أن نبتعد، وأنا حالة خاصة في اللاذقية كلها، فأنا كنت عضو مكتب تنفيذي، اتحدا مواطن خلال الست سنوات في عملي أن يأخذ مني جواب خطأ أو أن يقول عني أنني مددت يدي لمواطن آخر بليرة سورية، وثالثا لم يأتيني أي مواطن وسألته من أين أنت، ودائما كنت بالخدمة.
وبما أنني لم انظر للناس عشائريا وطائفيا، لماذا سينظرون لي بهذا المنحى، فالدين أنا لم اخلقه الله وحده خلقه، وكل شخص ولد على دين معين من الأفضل أن نحترم أدياننا ومذاهبنا وننهي هذه الإشكالات.
ما هو رأيك بالمعارضة السورية؟
يوجد نوعين من المعارضة، معارضة ايجابية قد تحمل بعض الأخطاء، من وجهة نظري أنا لا أستطيع تسميتها معارضة، لكن المعارضة التي ستأتي على الدبابة الاميركية أكيد إننا ضدها.
من هي المعارضة الايجابية برأيك؟
هي المعارضة التي تنتقد الأخطاء من اجل تصويبها وتحاول قد الإمكان أن لا تجرح بالبعض، وان تنتهج سياسة التشفي.
دعا إعلان دمشق لمقاطعة الانتخابات ما هو تعليقك؟
مقاطعة الانتخابات مسألة سلبية، الإعلان يطلب طلب ليس من حقه فهذا حق كل مواطن، والحق لا يجب أن يسلب منه، فعندما يجب أن اذهب لمركز انتخابي يجب أن أقوم بهذا مع كل المواطنين. هذا حقي، فيجب أن لا أتنازل عنه لا من قريب او بعيد.
الأستاذ فواز نصور كان يفتح مكتبه يوم الخميس لتلقي طلبات الناس عندما كان في المجلس في الدورات السابقة، ماذا تنظر له؟
أولا فواز ليس عنده مكتب، لكنه مستثمر مكتب من نادي جبلة في الملعب البلدي، أتمنى أن يعطينا الأستاذ فواز نصور خدمة خدم فيها المواطنين مع احترامنا وتقديرنا له، أين الايجابية في خدمة قدمها لأي مواطن في محافظة اللاذقية، فانا كنائب لا يكفي أن استقبل الناس المهم أن احمل معطيات ومشاكل الناس، إذا مشيت أنت ضمن منطقة جبلة، وفي القرى التي يعتبرها قراه وعشيرته التي يصور نفسه عليها شيخ العشيرة، سيخبروك انه لم يخدمهم، أنا ادعوك لذلك، أنا لأريد أن أتكلم عنه أريد الآخرين أن يتكلموا عنه، فهو لم يخدم حتى عشيرته.
وعلى فكرة في الساحل السوري لا يوجد عشائر نحن جميعنا عشيرة واحدة، فكلهم يعودون لنسب واحد وجد واحد، ولكننا نقسمهم وكأننا قطعان، نسب العشائر لجد واحد وهو للأمير حسن ابن منزور السنجاري، فهم جميعا أولاد أخ وأبناء عم، لكنهم اخترعوا العشائر من اجل أن يصنعوا زعامات على الناس.
هل لديك آية سلبيات حول واقع الانتخابات الحالي؟
لدي أمرين هامين، أولا البلاغ رقم (24) الصادر عن السيد رئيس الأوقاف، القاضي بأن “يحظر على الجوامع والجمعيات الخيرية الدينية ورجال الدين التدخل في النشاط لمرشح ما” لكن هذا الأمر يخترق. يجب أن يصل هذا الكلام لأذن كل مسؤولي سوريا، اليوم نشاهد حملات دينية أكثر من كل الدورات السابقة.
لكن يوجد عدد من المرشحين هم شيوخ؟
نحن نحترم الشيوخ لكن نتمنى أن يهتموا بمصلحتهم، يا ريت ما يدخلوا السياسة بالدين.
ماذا عن الأمر الثاني الذي تود أن تعلمنا عنه؟
نعم. ظهر في الفترة الأخيرة مرسوم عن السيد الرئيس حول عمليات الصرف وتحديدها، هذا أيضا يخرق، فهذا البذخ في الصرف، فيوجد عدد من المرشحين حجم إنفاقهم تجاوز الخمس والست ملايين، من وجهة نظري أتمنى أن يطبق عليهم القانون.
لكن يوجد عديد من الشخصيات التي تقول عنك أنك باذخ مبلغ كبير أيضا؟
إذا كان معي مبلغ كنت سأبذخ، لكن كيف لي هذا وأنا لا املكه. الحمد لله معي أكثر من كل المرشحين لكن ليس مصاري بل محبة الناس. وأتمنى منكم أن ترصدوا الانتخابات فلن يوصلنا للحقيقة سوى النظام.
لكن في سوريا لا يوجد برامج لمراقبي انتخابات؟
أنا برأي يجب أن يكون هناك مراقبي انتخابات، ويجب أن نراقب أنفسنا أولا. كأن نلتزم بالقوانين النافذة سواء أكان بتعليق اللافتات والملصقات. وأنا قلت لرؤساء البلديات أن يطبقوا القانون في وضع الملصقات، فلصقها خطأ. وأنا اللوم المحافظة لماذا لم تضع لوحات إعلان، واللوم المرشح الذي يحمل يدرز ملصقاته درز فارضا صوره على بعض اللوحات، انه بعمله هذا يعتدي على المرشحين آخرين وعلى المواطنين، فإذا كان بحملته يعتدي على الآخرين والملك العام كيف سيمثل الشعب ويحل مشاكل الناس.
لكن أنت تملك العديد من الملصقات والإعلانات المنتشرة في الشوارع بصورة عشوائية، وهي مخلة بالنظام، فكيف تتهم غيرك؟
أنا اليوم “قزيت” من نفسي ومن أولادي الذين يعلقون صوري بهذه الطريقة، فأنا نبهتهم أن لا يعلقوا إلا كما أشار القانون، وأنا فعلا معصب ففي منطقة الحفة وجدت صورتين معلقتين على إشارات طرقية، لكن المشكلة أن الذين يعلقون هم شباب غير ملتزمين بما نطالب منهم.
هل ستنزع هذه الملصقات من الشوارع بعد الانتهاء من الانتخابات سواء كنت خاسر أو رابح؟
صدقني لو اقتدى الأمر سأقوم بنفسي بمسحها ونزعها. وبشرفي وان شاء الله، وأنا لم أكن أتمنى أن تلصق بهذا الشكل، وأنا لا أجدها بالفعل ذات جدوى وفائدة لي. ومخالفة القانون يجب أن تحمل معاقبة سواء لي ولغيري.
يوجد العديد من المرشحين بعضهم شعراء او عازفي موسيقى شعبيين، الا تظن انهم بعيدين عن العمل التشريعي؟
من حقهم الترشح طالما أن الدولة تقول ذلك، فكل شخص يجد في نفسه أهلية الترشح أن يقوم بذلك وهذه هي الديموقراطية. ومن الممكن أن يكون شخص بسيط أكثر فائدة من مثقفين كبار. فيوجد فلاحين من أطيب خلق الله فالسيد مصطفى القصعى من أبسط الشخصيات في المحافظة روح شوف أداء عمله من خلال موقعه في المحافظة جعل من منطقته جنه، هذا الشخص يجب أن يذهب لمجلس الشعب.
بينما أعضاء مجلس المحافظة الآخرين استعملوا مجلس المحافظة لسرقاتهم ونهبهم وارتكاباتهم.
كيف هي علاقتك مع الحزب الحاكم؟
أنا بعثي بالفطرة، لكن لست مثل بعض المتسلقين الذين يصلون، فطبعا المتسلق الجيد سيصل للقمة حتماً.
ملاحظة: المادة مسجلة على آلة التسجيل، وجرت المقابلة عبر الهاتف لمدة تجاوزت النصف ساعة.