الإعلام العربي بين تيسير علوني وفايز سارة
فايز سارة صحفي وكاتب وباحث سوري، مقيم في سورية. الآن فايز في السجن لأنه عضو في المجلس الوطني لإعلان دمشق. وعضو في لجان إحياء المجتمع المدني. اعتقل فايز قبل ثلاثة أيام، ولم يصدر الإعلام العربي أي خبر عن اعتقال فايز سارة. ولا حتى الصحف الكثيرة والكبيرة التي كان يكتب فيها ولها. بدء من السفير اللبنانية إلى العرب اليوم الأردنية مرورا بكثير من الصحف العربية. في الواقع كنت قد تضامنت مع تيسير علوني في الحملة التي قادتها قناة الجزيرة وحاشيتها باقتدار إعلامي واضح، حتى صدر حكم من القضاء الإسباني. والآن طويت قضية تيسير علوني. ليس قناة الجزيرة فحسب بل غالبية وسائل الإعلام العربية، شنت حملة كبيرة من أجل رفض اعتقال تيسير علوني، تضامن عربي إعلامي حقيقي! أي مأساة نعيش! بينما فايز سارة، باستثناء منظمة مراسلون بلا حدود الدولية، لم نسمع خبرا ولم نقرأ خبرا في صحيفة عربية عن اعتقال الناشط المدني السلمي الصحفي فايز سارة. وهذه نبذة مختصرة عن فايز:
في ما يعتقد أنه على خلفية نشاطه العام و مشاركته في اجتماع المجلس الوطني لإعلان دمشق اعتقلت أجهزة المخابرات في العاصمة السورية دمشق حوالي الساعة العاشرة من صباح الخميس 3/1/2008 عضو المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية ) الكاتب و المحلل السـياسي الأستاذ فايز ساره و اقتادته لجهة مجهولة.
– الكاتب و المحلل السياسي فايز محمد ديب ساره تولد جيرود التابعة لريف دمشق عام 1950.
– متزوج و له أربعة أولاد.
– كاتب في العديد من الصحف و المجلات و الدوريات العربية منها (الحياة اللندنية والسفير والمستقبل اللبنانية والنور السورية والعرب اليوم الأردنية ) و محلل سياسي ومهتم بالشـأن العام المحلي و العربي و الدولي.
– له العديد من الكتب و المؤلفات نذكر منها:
موسوعة الكاريكاتير العربي ( جزءان)
الأحزاب و القوى السياسية في تونس
الأحزاب السياسية في المغرب
كما شارك بتأليف الموســوعة الفلسـطينية.
– ناشط في مجال حقوق الإنسان و المجتمع المدني و من مؤسـسي لجان إحياء المجتمع المدني و المنظمة السورية لحقوق الإنسان و شغل منصب عضو مجلس إدارة في المنظمة السورية لحقوق الإنسان لأكثر من عام كما شارك في العديد من المؤتمرات و الندوات و ورشات العمل في مجال حقوق الإنسان إضافة لعضويته في الهيئة الدولية لمكافحة الفقر.
– شارك بصفته ممثلاً للجان إحياء المجتمع المدني في تهدئة الأوضاع في محافظة الحسكة بعد الأحداث المؤسفة في آذار من عام 2004ومارافقها من احتجاجات شعبية كوردية.
– يعاني من وضع صحي حرج جداً جراء إصابته بمرض القصور التام في عمل الغدد الدرقية و هو أحوج ما يكون للمراقبة المستمرة و العلاج الدائم.
فايز سارة مغيب في سجن للاستخبارات السورية، ومغيب في سجن أكبر وأشد وطأة وتواطأ، إنها لعبة الإعلام العربي، مع العلم أن قناة الجزيرة، قد وضعت على صفحتها في النت، خبر اعتقال المدون السعودي فؤاد الفرحان، الذي تضامنا معه جميعا أيضا. كما أن إيلاف نقلت خبرا عن إدراج قضية المدون فؤاد الفرحان في مباحثات أمريكية سعودية.
لهذا ليعذرنا الجميع، على ما كتبنا من قبل مقالا بعنوان: المعارضة السورية على طاولة اللئام! أين تذهب؟ ولا يحتاج الموضوع لكبير عناء، حتى يكتشف القارئ حجم هذا التواطؤ أو الخوف، كلاهما نتاج ثقافة واحدة وسياسة عربية واحدة! قبل يومين كنت كتبت مقالا عن الصديق راشد صطوف المعتقل وبعد نشر المقال على صفحات إيلاف، وصلني خبر إطلاق سراح الصديق، عل وعسى هذه المرة أيضا تحدث مصادفة أخرى سعيدة، ويطلق سراح فايز سارة، ولا يرتاح الإعلام العربي من هذا الحرج. هل هو محرج فعلا؟